مقتل طفل وإصابة آخرين بسبب اقتتال الميليشيات في القلمون 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

انتهاكات عناصر ميليشيا الدفاع الوطني، تعود إلى الواجهة مجدداً، في بلدة حفير الفوقا في القلمون الغربي بريف دمشق، بعد خلاف بين عنصرين أسفر عن مقتل طفل وإصابة عدة جرحى بين أهالي البلدة، يوم أمس حسب ما تابعته منصة SY24.

وأفادت مصادر محلية من أبناء المنطقة، أن اشتباكات مسلحة شنها عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” إثر خلاف بينهم، أسفر عن مقتل الطفل “خطب نصار” الذي لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وإصابة 4 أشخاص أخرين نتيجة التشبيح العلني الذي يقوم به الدفاع الوطني في المنطقة دون حسيب أو رقيب.

 مصدر خاص من أهالي البلدة أكد لمراسلتنا، نشوب اقتتال مسلح بين عناصر الميليشيا، والتي بدورها استخدمت الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، مسببة مقتل الطفل وإصابة الآخرين، بشظايا القنابل التي تم تفجيرها إثر المشاجرة.

وأضاف المصدر أن بلدة “حفير الفوقا” بريف دمشق، تشهد منذ فترة اشتباكات متكررة بين مسلحين موالين للنظام، منهم متطوعين في ميليشيات محلية، تؤدي في كل مرة إلى قتل وجرح عدد من أبناء البلدة نتيجة الاقتتال المسلح دون أي ردة فعل من قبل المعنيين.

وفي سياق متصل، يؤكد المصدر لنا، أن هذه الحادثة ليست الوحيدة بالمنطقة، بل هناك عشرات الحوادث المشابهة التي تحصل في البلدة نتيجة الفلتان الأمني والتشبيح العلني، وانتشار السلاح بين العصابات المحلية التابعة للنظام، وكذلك تعاطي المخدرات.

وسط عجز رجال البلدة عن وضع حد لما اسموه بـ “زعران ولصوص” البلدة، الذين يعيثون فساداً محتمين برجال وشخصيات مقربة من الحكومة والأفرع الأمنية.

وفي سياق متصل، حسب ما رصدته منصة SY24، في تقرير سابق لها، حول خلافات متكررة حدثت بين عناصر الميليشيات في المنطقة، أشار المراسل حينها أن “سبب الاشتباكات التي حصلت كانت حول تقاسم أرباح الإتاوات والأموال التي سلبوها من الأهالي بعمليات ابتزاز واستغلال أيام العيد أثناء مرورهم عند النقطة العسكرية”.

وكعادة تلك الخلافات التي تحدث بشكل مستمر بين العناصر عند تقاسم الأموال المنهوبة، بدأ العنصرين بتبادل الألفاظ البذيئة والشتائم بينهما ثم تطور الخلاف إلى ضرب وعراك بالأيدي وانتهى  بسحب أحدهما  سلاحه الفردي الخاص، في حين سحب الآخر سلاحه الرشاش، وبدؤوا بإطلاق النار، ودارت اشتباكات ضمن النقطة ذاتها.

من الجدير بالذكر أن سمة التشليح والابتزاز والسرقة علانيةً، هي قاسم مشترك بين جميع ميليشيات النظام، وحواجزه العسكرية والنقاط التابعة له، سواء المحلية أو الأجنبية المهيمنة على المنطقة.

مقالات ذات صلة