أعلن المركز الثقافي الإيراني عن افتتاح مركز جديد له في بلدة حطلة بريف ديرالزور الشمالي تحت مسمى “دار المرأة”، والمتخصص بتعليم النساء والفتيات بعض المهن الحرفية مثل حلاقة الشعر والخياطة والتمريض وغيرها من المهن، مع تأكيد إدارة المركز الجديد إعطاء شهادة خبرة تساعد حاملها على البحث عن فرص عمل جديدة له.
مركز “دار المرأة” الإيراني باشر باستقبال النساء والفتيات من قرية حطلة والقرى والبلدات المحيطة بها، حيث بلغ عدد المسجلين في هذا المركز أكثر من 300 فتاة معظمهم دون سن الثامنة عشرة، مع تقديم إدارة المركز تسهيلات كثيرة للطالبات منها توفير نقل مجاني لهم، وتسجيل أسمائهم للحصول على مساعدات وسلال غذائية مجانية، مع إعلان المركز عن إمكانية توظيف المتفوقات لديه بصفة “مساعد مدرب” مقابل رواتب مالية عالية.
مصادر خاصة تحدثت لمنصة SY24 عن قيام إدارة المركز الثقافي الإيراني بجلب معلمات ينحدرون من مدينتي دمشق وحمص ويعتنقون المذهب الشيعي، بهدف تدريس الفتيات داخل مركز “دار المرأة” بقرية حطلة وتحت إشراف سيدة عراقية الجنسية ومدراء اثنين من أبناء مدينة ديرالزور، مع وضع حراس تابعين لميليشيا الحرس الثوري الإيراني أمام مقر المكتب الجديد لحمايته.
المصادر ذاتها أوضحت أن إدارة المركز قامت بوضع أناشيد و لطميات شيعية طوال فترة إعطاء الدروس وأثناء الاستراحات، مع تقديم كتيبات خاصة بالمذهب الشيعي للطالبات والتحدث إليهم بشكل جماعي ومنفرد، مع إغرائهم بالمال والوظائف وتقديم وعود بتحسين ظروفهم المادية في حال اعتنقوا المذهب الشيعي، أو ساعدوا على نشر فكر الميلشيات الإيرانية المتطرف.
في حين كشفت بعض المصادر المحلية عن توقف عدد كبير من الفتيات عن حضور الدورات التي أقامها “دار المرأة” داخل المركز الثقافي الإيراني بقرية حطلة، بسبب استمرار المشرفات بالضغط على الطالبات بهدف تغيير عقيدتهم إلى المذهب الشيعي مقدمين لهم إغراءات مادية ومعنوية كبيرة، مع رفض هؤلاء الفتيات اللاتي فضلن ترك الدورة والتزام منازلهم.
“ابراهيم العابد”، سائق سيارة أجرة ومن أبناء قرية حطلة تحتاني، ذكر أن “قريته مستهدفة من النظام ومؤسساته منذ أكثر من 30 عام، بهدف تغيير عقيدة أبنائها وتحويلهم الى المذهب الشيعي، بعد تقديم السفارة الإيرانية في دمشق راتب شهري لكل منتسب للمذهب الشيعي بلغ 8 آلاف ليرة سورية آنذاك، أي ما يعادل تقريباً 200 دولار، بالإضافة إلى توظيف عدد كبير منهم في المؤسسات الحكومية التابعة للنظام وتعيينهم في مناصب عليا مع تقديم تسهيلات عديدة لهم”، على حد قوله.
وقال في حديثه لمنصة SY24: إن “الهدف من محاولات ايران والنظام السوري تشييع سكان قرية حطلة وبقية القرى والبلدات المحيطة بها هو تطويق مدينة ديرالزور السنية بالكامل وفرض حزام شيعي حولها، بهدف السيطرة على المعابر مع العراق وتحقيق حلم إيران بتغيير عقيدة أهل المنطقة والسيطرة عليها فكرياً”.
وأضاف أن “عدد المنتسبين للمذهب الشيعي من أبناء قرية حطلة قبل الثورة لم يتجاوز 500 شخص أغلبهم مقيمين خارج القرية بعد مقاطعة واسعة من أقاربهم ورفضهم التواصل معهم أو حتى تزويجهم، في الوقت الذي ازداد فيه عدد المنتسبين للمذهب الشيعي الآن بسبب ازدياد نشاط المؤسسات الإيرانية، و قيامها باستغلال الظروف المعيشية للأهالي لتحويلهم للمذهب الشيعي، ناهيك عن إغراء الشباب بالمال والسلطة والمخدرات والنساء وتطويعهم بصفوف الميليشيات وتحويل عقيدتهم”.
والجدير بالذكر أن نشاط الميليشيات الإيرانية والمراكز الثقافية المرتبطة بها ازداد خلال الأشهر الماضية في جميع المدن والبلدات التي تسيطر عليها في ريف ديرالزور، بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب وضمهم إلى صفوفها، ومحاولتها المستمرة نشر الفكر الشيعي بين أطفال ونساء المنطقة عبر الدورات المهنية التي أطلقتها سابقاً في مدينة ديرالزور ومدن الميادين والعشارة والبوكمال.
بالإضافة إلى قيام المركز الثقافي الإيراني بتنظيم رحلات الترفيهية لأطفال المنطقة بإشراف عدة منظمات شيعية مثل منظمة “كشافة المهدي” التابعة لميليشيا حزب الله اللبنانية، والتي تعمل على تدريب الأطفال على استخدام الأسلحة مع إعطائهم دروساً عن المذهب الشيعي لإعدادهم فكرياً وعقائدياً لضمهم في المستقبل لصفوف ميليشياتها الطائفية في المنطقة.