تستمر الأخبار الواردة من مناطق سيطرة النظام السوري بالتأكيد على الانتهاكات التي تمارسها قواته وأجهزته الأمنية بحق كل من يفكر بالعودة إلى سوريا، ما يؤكد أيضاً صحة التقارير الدولية التي تحذر من مخاطر العودة إلى هناك.
وفي المستجدات، أفادت عدة مصادر محلية متطابقة وفق ما وصل لمنصة SY24، باعتقال إحدى الطالبات الجامعيات والتي تنحد من مدينة “درعا البلد”، وذلك أثناء عودتها من لبنان.
وذكرت المصادر أن عناصر فرع المخابرات الجوية أقدموا على اعتقال الطالبة “شفاء ياسين أبازيد” والتي تبلغ من العمر 26 عاماً، بعد أيام من عودتها إلى سوريا قادمة من لبنان من أجل تقديم امتحانات في جامعة دمشق (فرع درعا)”.
وفي وقت لم تتوضح الأسباب والدوافع الرئيسية وراء عملية الاعتقال واكتفاء فرع المخابرات بالادعاء أن الشابة دخلت البلاد (بطريقة غير شرعية)، أشارت بعض المصادر إلى فشل “الوساطات الشعبية” في الضغط على ضباط النظام في محافظة درعا من أجل إطلاق سراحها، وسط المخاوف نظراً لأن مصيرها ما يزال مجهولاً منذ عدة أيام.
وتعالت الأصوات على منصات التواصل الاجتماعي من قبل سوريين ناشطين وبخاصة من أبناء درعا، مطالبة الجميع بالتكاتف من أجل الضغط على النظام وأجهزته الأمنية للكشف عن مصيرها وإطلاق سراحها.
وحذّر آخرون من مغبة تصديق وعود النظام وإغراء الشباب بالعودة، مشيرين إلى أن كل من يفكر بالعودة سيكون مصيره في أفرع مخابرات النظام وسجونه.
ومطلع حزيران الجاري، أقدمت قوات أمن النظام على اعتقال عدد من الشبان من أبناء الغوطة الشرقية، وذلك أثناء عودتهم من لبنان إلى مناطق النظام.
وحسب ما أفاد مصدر من أبناء الريف الدمشقي لمنصة SY24، فإن عملية الاعتقال طالت نحو 30 شاباً على فترات متفرقة، الأمر الذي يكذب مزاعم النظام وتطميناته بخصوص “العفو” الأخير وإلغاء كافة إذاعات البحث الصادرة بحق المطلوبين لأفرعه الأمنية.
وكان النظام وعلى لسان القاضي العسكري المدعو “أحمد طوزان”، ادّعى أن “كل من شملهم العفو من المقيمين بالخارج، تُرفع تلقائياً مذكرة البحث عنهم دون الحاجة لمراجعة أي جهة”.