أثارت التصريحات الصادرة عن رئيس فرع المرور بحماة التابع للنظام السوري بخصوص مصادر “الدراجات النارية” الخاصة بفئة من وصفهم بـ “الزعران” فقط، موجة سخرية غير مسبوقة بين القاطنين مناطق النظام وعلى منصات التواصل الاجتماعي، دفعت بهم للتحذير بأن الهدف منها نصب “كمين” لأصحاب الدراجات النارية.
وادّعى المصدر التابع للنظام بأن “كل ما نُشرَ ويُنشرُ ويُتداول في مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار وصور بالمئات لدراجات نارية مصادرة، أو عن نية الحكومة شن حملة واسعة النطاق وشاملة لمصادرة الدراجات النارية المهربة والنظامية، وخصوصاً من بداية الشهر المقبل، هو كذب وافتراء، والغرض منه إثارة البلبلة في الشارع”.
وزعم أن “هناك توجيهات سابقة معمول بها لتاريخه، وسارية المفعول، بمصادرة أي دراجة نارية سواء أكانت مهربة أو نظامية، يقودها (أرعن) ويهدد بقيادته الرعناء حياته أولاً وسلامة المواطنين ثانياً”.
وأوضح أن “المقصود بالقيادة الرعناء، هو تشبيب الدراجة، واستعراض حركات بهلوانية، وإزعاج المواطنين وخصوصاً أمام مدارس البنات وفي الحدائق العامة والمتنزهات الشعبية، أو في الشوارع”.
وتابع أن “ما يحدد مصادرة الدراجة أو عدمها هو سلوك قائدها، وأن الدراجات التي تصادر هي التي يقودها (زعران) فقط”.
ودعا المواطنين إلى “عدم تصديق تلك المواقع الإلكترونية والصفحات الزرقاء، التي تبث أخباراً وصوراً مضللة، وعدم الانجرار وراء أكاذيبها، لأن هدفها واضح في تأليب الرأي العام ضد الدولة”، حسب تعبيره.
وتهكم كثيرون على كلام رئيس فرع المرور واصفين بأنه “كلام جرايد”، في حين تساءل آخرون “كيف بإمكانكم معرفة صاحب الدراجة النارية على أنه شخص أزعر أو غير أزعر؟!!”.
وكذّب آخرون رئيس فرع المرور بالإشارة إلى أنه تمت مصادر الكثير من الدراجات النارية، مع العلم أن أصحابها بحاجة ماسة لها في حياته اليومية والعملية.
وتهكم آخرون بطريقة مبطنة وقالوا إن “على إدارة المرور في مختلف المحافظات إجبار أصحاب الدراجات النارية على استخراج وثيقة (عدم أزعر)!!”.
وأعرب آخرون عن رفضهم لأي قرار يقضي بمصادرة جميع الدراجات النارية في مختلف المحافظات وقالوا “هناك أناس كثر من الطبقة الفقيرة يعتمدون على الدراجات النارية كوسيلة تنقل وكسب العيش، ولو تم منذ البداية تنظيم هذه الدراجات ومنع تهريبها لما وصلت الأمور إلى هنا، لذا نتمنى أن يتم العمل على قوانين ناظمة لعمل الدراجات النارية في كل المحافظات، وتجنب ظلم شريحة كبيرة من الفقراء”.
وحذّر كثيرون من التطمينات التي أطلقها رئيس فرع مرور حماة، مرجحين أن تكون هذه التطمينات “كميناً” للإيقاع بأصحاب الدراجات النارية في مختلف المحافظات.
ومؤخراً، أعرب عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري عن صدمتهم ودهشتهم من انشغال النظام وحكومته بضبط أمور “الكلاب” وتنظيمها بدلا من الانشغال بهموم المواطنين وظروفهم الحياتية والمعيشية.