يواصل تنظيم “داعش” شن هجماته المباغتة واستهداف قوات النظام السوري والميليشيات المساندة في البادية السورية، وسط استمرار تلك القوات بالدفع بتعزيزاتها العسكرية نحو تلك المنطقة.
وفي المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، أفادت مصادر ميدانية متطابقة بمصرع عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية، بهجوم يُعتقد أن تنظيم “داعش” وخلاياه هو من يقف خلفه، وذلك بالقرب من جبل البشري في بادية الرقة.
وتزامن الاستهداف مع استقدام قوات النظام تستقدم تعزيزات عسكرية من الفرقة 25 إلى ريف الرقة الجنوبي، رافقها شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية على مواقع متفرقة في البادية.
وحسب المصادر فإن روسيا والنظام يعتمدان في حملات تمشيط البادية على ميليشيات مساندة أبرزها: “لواء القدس”، والتي تنشط في باديتي الرقة ودير الزور، إضافة إلى ميليشيا ما تسمى “قوات النمر”.
وفي السياق ذاته، لفتت المصادر الانتباه إلى أنه تم رصد مشاركة ميليشيا جديدة هي ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” إلى جانب تلك القوات في حملات تمشيط البادية وبخاصة في بادية الرقة الجنوبية، في حين تدّعي الشبكات والصفحات المؤيدة لهذه الميليشيا بأنها قدّمت الكثير من “القتلى” دعماً لرأس النظام “بشار الأسد”.
وقبل يومين، اشتبكت قوات النظام وميليشياتها اشتبكت أثناء عملية تمشيط المنطقة الممتدة بين بادية معدان وجبال البشري بريف الرقة الشرقي، مع مجموعة عناصر لـ “داعش” كانوا يختبئون في أحد الكهوف الصحراوية في المنطقة.
وتقلل المصادر الميدانية التي توثق الأحداث في البادية السورية، من فعالية الغارات الجوية الروسية المكثفة ضد التنظيم، أو حتى من فعالة حملات التمشيط بحثاً عنه.