تستمر مطالب القاطنين في مناطق النظام السوري بزيادة الرواتب نظرًا لتكاليف المعيشة غير المسبوقة، وسط تجاهل تام من قبل النظام وحكومته لهذه المطالب وأصوات المواطنين التي تتعالى.
وفي آخر ما ورد لمنصة SY24 بهذا الخصوص، طالبت الإعلامية الموالية للنظام “فاطمة سلمان” والتي تنحدر من “القرداحة” مسقط رأس النظام “بشار الأسد”، اليوم الأربعاء، بأربع نقاط على “بشار” وحكومته تنفيذها.
وأهم تلك النقاط التي ذكرتها “فاطمة سلمان” هي: “تثبيت الأسعار قبل كل شيء وبشكل حازم، زيادة الراتب بنسبة تتناسب مع الأسعار الحالية، النظر لغير الموظفين بعين الرحمة ومنحهم مواد تموينية شهرية مجانية يتم صرفها عبر (ما تسمى بالبطاقة الذكية)، منح عناصر الجيش والشرطة زيادة على رواتبهم كونهم يستحقون ذلك أكثر من غيرهم”.
وعلى الفور سارع المتابعون لما تنشره الإعلامية الموالية، للتضامن معها والتعبير عن وجعهم مما يعانونه من أزمات اقتصادية ومعيشية تتفاقم يوماً بعد يوم.
وقال كثيرون إن “النقاط التي تم ذكرها من المستحيل تحقيقها ولا حتى في الأحلام”، معربين عن آمالهم بأن يكون هناك آذان صاغية من قبل النظام وحكومته.
ووصف آخرون تلك المطالب بأنها “أحلام فقراء”، لافتين إلى أنه لا أحد يستجيب لمطالبهم ومشاكلهم للعمل على معالجتها وإيجاد الحلول لها.
وكان اللافت للانتباه هو التهكم على مستشارة رأس النظام التي تدعى “لونا الشبل”، ودعوة المتابعين لـ “فاطمة سلمان” بأن تحل محلها في حكومة النظام وفي الدائرة القريبة منه، كونها تفكر بهمومهم وآلامهم بعكس “الشبل” التي تحاول بشكل مستمر دعوة المواطنين في مناطق النظام إلى ردّ الجميل لروسيا ودعمها في حربها على أوكرانيا، بدلاً من التفكير بإيجاد الحلول للتخفيف من أعباء المواطنين المعيشية في تلك المناطق.
وفي السياق ذاته، قال الصحفي “ثبري عيسى” القاطن في مناطق النظام: “أيام زمان وقبل الأحداث، كنّا لانستطيع أن نقول (آخ) خوفاً أن يفسرها (البعض) باننا نقولها تعبيراً عن الشعور بالوجع أو الظلم، لكن الآن نقولها بأعلى أصواتنا ولا أحد يسمعنا!”.
الجدير ذكره، أن حالة من عدم الرضى والقبول بين القاطنين في مناطق سيطرة النظام، خاصة بين “الموظفين” بعد أن أصبح “الراتب الشهري” لا يساوي شيئًا مقارنة بغلاء الأسعار الذي يعصف بالمواد الأساسية وحتى غير الأساسية منها.
يشار إلى أنه في أيلول/سبتمبر2020، ذكرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير لها أن أن الوضع الإنساني في مناطق سيطرة النظام أصبح أسوأ مما كان عليه في ذروة الحرب الدائرة في سوريا، وأدت الحرب إلى إضعاف الاقتصاد.