بأجر يومي لايتجاوز 25 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 6 دولار فقط، تستقطب ميليشيا “حزب الله” اللبناني، عمالة من القلمون الغربي والشرقي، بما فيهم النساء والأطفال، للعمل في زراعة الحشيش، مستغلة الظروف المعيشية المتردية التي يعيشها الأهالي في مناطق سيطرة النظام، حسب ما تابعته منصة SY24.
مصدر خاص من أهالي المنطقة أكد لمراسلتنا، أن “الحزب استطاع من خلال سماسرة من أبناء المنطقة، يعملون لصالحه، من استغلال عشرات الأشخاص للذهاب إلى مناطق أخرى تحت سيطرة الحزب، أبرزها القصير في ريف حمص، والذي أصبح مزرعة كبيرة لزراعة المخدرات والحشيش برعاية حزب الله منذ سيطرته عليه”.
إذ تعتمد الميليشيات الأجنبية حليفة النظام السوري، المتمركزة في سوريا، في اقتصادها وتمويل عملياتها العسكرية، على زراعة وتصنيع وتجارة المخدرات، و استطاعت منصة SY24 من خلال شبكة مراسليها في القلمون من رصد المناطق التي أقيمت فيها المصانع وتناولتها في تغطيتها الإعلامية على مدار السنوات السابقة.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها SY24، بينت أن المسؤولين المباشرين عن استقطاب عمالة لزراعة الحشيش هما القياديين في الميليشيا اللبنانية، المعروفين باسم “الحاج عماد” و”الحاج نور” الذين يتوليان مهمة تصنيع وزراعة المخدرات في منطقة القلمون.
وأضاف المصدر الخاص لنا، أن السماسرة وعدت العمال الراغبين في الذهاب إلى منطقة القصير للبدء بالعمل، بنقلهم في أسرع وقت، للبدء بالعمل وصولاً إلى مراحل الإنتاج مقابل مبالغ زهيدة، فيما سيتكفل الحزب بأجرة النقل والإقامة.
يذكر أن ميليشيا “حزب الله” استغلت حاجة السوريين للعمل، في ظل ظروفهم المعيشة السيئة، كما جندت قسماً كبيراً منهم كمتطوعين مرتزقة في صفوفها، مقابل مبالغ مالية و امتيازات معينة، ولاسيما من أبناء منطقة القلمون التي تعد المعقل الأبرز للميليشيا كونها منطقة حدودية مع لبنان.
وأشارت تقارير سابقة، عن دور “حزب الله” والميليشيات الإيرانية في إغراق المنطقة المحلية بالمواد والحبوب المخدرة، والدول الحدودية من خلال صفقات التهريب المشبوهة التي يرعاها النظام وميليشياته بين الحين والآخر، كونها تعود بمبالغ مالية ضخمة عليهم، خاصة عند وصولها إلى الدول العربية والخليجية.
وقبل أسبوع أقرّ النظام السوري، بانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بين فئة “الفتيان”، إضافة إلى اعترافه بانتشار أصناف جديدة من المواد المخدرة التي يتم تعاطيها.
وبدأت نتائجها تطفو على السطح بين شريحة الشباب، إذ شهدت الآونة الأخيرة انتشار كبير لتعاطي المخدرات بين الشبان والأطفال في مناطق من القلمون الغربي بريف دمشق، وسجل الشهر الحالي عدة حالات إغماء وإسعاف بين الشباب، تم نقلها من بلدات القلمون إلى المشافي ليتبين بعد الفحوصات أن نسبة المخدرات التي يتلقونها عالية جداً أثرت على صحتهم الجسدية والنفسية.