أسعار وجبة “الفلافل” أحد أهم الأكلات الشعبية للشارع السوري، تطبخ على نار هادئة في طريقها إلى الارتفاع مجدداً، لتتناسب مع موجة الغلاء التي شملت جميع السلع والمواد الأولية الأخرى، إذ بدأت تنسحب تدريجياً من مائدة الفقراء وشريحة واسعة من الأهالي في دمشق.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن تصريحاً في إذاعة محلية قال عضو مجلس إدارة في الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمنتزهات، إن “هناك حاجة لتعديل الأسعار بعدما ارتفعت تكاليف المواد الأولية التي تدخل في صناعتها”، مؤكداً أنه “يجب أن يكون هناك توافق بين سعر التكلفة ودخل المواطن”.
فيما نشرت جريدة الوطن الموالية يوم أمس الأربعاء، نشرة جديدة لأسعار السندويش والطعام في المطاعم الشعبية، إذ بلغ سعر قرص الفلافل 130 ليرة، وسندويشة فلافل بخبز سياحي صغير أو مشروح بـ 1700 ليرة، أما الكبيرة منها فيصل سعرها إلى 2000 ليرة.
كما أصبح سعر سندويشة الفلافل بالصمون 2200 ليرة، وسعر سندويشة البطاطا بخبز صمون مع كاتشب وسلطة إيطالية بـ2800 ليرة، أما سعر سندويشة المرتديلا بخبز صمون بـ2000 ليرة والمرتديلا مع قشقوان بخبز صمون أيضاً بـ2500 ليرة، بينما يصل سعر الهمبرغر مع البيض والبطاطا والكاتشب والمخلل إلى 4000.
زاعماً أن هذه الأسعار وإن تبدوا مرتفعة للمواطن فهي تبقى أقل من السعر الحقيقي في المحال لبعض الأصناف المذكورة، مما يولد تخوفاً من رفع أسعارها مجدداً من قبل أصحاب المطاعم.
يعيش السوريون اليوم في مناطق سيطرة النظام، ظروفاً معيشية صعبة، جعلتهم يفكرون في تحصيل لقمة عيشهم فقط دون رفع سقف أحلامهم التي انهارت مع الواقع الاقتصادي المتردي والأزمات المعيشية الخانقة، وفي تقرير سابق للأمم المتحدة قدرت عدد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من 90% من إجمالي عدد سكان البلاد، وأشارت إلى أن كثيراً منهم يضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم.