بذات الوتيرة تستمر عمليات الاغتيال في محافظة درعا منذ أكثر من عام، وبلغت أوجها في الأشهر الماضية مطلع العام الحالي، فيما طالت عمليات الاغتيال أطرافاً مختلفة من مدنيين وعسكريين ورجال مصالحات، دون تحديد هوية الفاعلين فيما يتصدر المشهد حالات الفلتان الأمني والفوضى العارمة.
في آخر المستجدات التي نقلها المراسل قال إن “مسلحين مجهولين استهدفوا المساعد أول” ناصر ثاير الغصين” بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور، وذلك في بلدة سملين شمالي درعا، مساء يوم أمس الخميس.
يذكر أن المدعو ينحدر من بلدة “الشرائع” في منطقة اللجاة، وهو من مرتبات المخابرات العامة – أمن الدولة القسم 93، كما كان بترأس أحد الحواجز العسكرية شمال درعا.
وفي سياق متصل، أكد المراسل استهداف الشابين “صادق حسين الصادق” و”قاسم عوير” من مدينة داعل في الريف الأوسط من محافظة درعا، بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى مقتل الأول فوراً، وإصابة الثاني بجروح خطيرة توفي على إثرها بعد نقله إلى المشفى.
أضاف المراسل، بأنّ الشابين من المدنيين لم يسبق لهما الانتساب لأي جهة عسكرية سواء من المعارضة أو في صفوف النظام، إذ تتضاعف حالات الاغتيال والقتل في المحافظة بشكل يومي، ولا يخلُ يوم من حادثة اغتيال أو سرقة أو خطف.
وعلى الجانب الآخر، تم العثور صباح اليوم الجمعة على جثة مرمية بالقرب من معصرة الشمري غربي مدينة طفس في ريف درعا الغربي، عليها آثار إطلاق نار، تم نقلها الجثة إلى مشفى ليتم التعرف عليها.
وأضاف المراسل أن الجثة تعود للشاب “محمد قاسم قطليش” الذي ينحدر من مدينة داعل في ريف درعا الأوسط، وهو مدني يعمل في محل ميكانيك لتصليح الدراجات النارية ضمن مدينة طفس.
كان شهر حزيران شهراً دموياً بامتياز فقد وثقت مصادر مطلعة أكثر من 55 عملية اغتيال طالت عدداً كبيراً من الأشخاص منهم ضباط ومسؤولين وعسكريين ومدنيين وتجار مخدرات في ظل الفوضى والفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها عام 2018 وحتى الآن.