وصلت الدفعة الرابعة من مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية، صباح يوم الثلاثاء (9 نيسان/أبريل)، الى ريف حلب الشمالي، وذلك بعد توقفها لأكثر من 24 ساعة في محيط مدينة دوما.
وقال مراسلنا، إن “الدفعة تقل 70 حافلة وتضم 3548 بينهم 1346 و 877 إمراة، وقد استغرقت الرحلة أكثر من 12 ساعة”، مشيراً إلى أن “الحافلات سوف تتوجه إلى ى مخيم البل بالقرب من مدينة إعزاز، حيث قام الهلال الأحمر التركي بتجهيز مخيم في المنطقة”.
ويأتي هذا التهجير عقب الاتفاق الذي أبرم قبل أيام، بين “جيش الإسلام” والجانب الروسي، والذي يقضي بخروج مقاتلي الجيش إلى الشمال السوري مع عائلاتهم ومن يرغب من المدنيين.
وبحسب الاتفاق، فإن من يرغب بالبقاء في دوما ستتم تسوية وضعه مع ضمان عدم الملاحقة، وعدم طلب أحد للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لمدة ستة أشهر، كما تضمن الاتفاق دخول الشرطة العسكرية الروسية كضامن لعدم دخول قوات جيش وأمن النظام، ويمكن لطلاب الجامعات العودة لجامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم.
كما سيتم فتح المعبر أمام الحركة التجارية بمجرد دخول الشرطة العسكرية الروسية، ويعتبر ذلك أحد بنود الاتفاق المبرم أيضا.
يذكر أن النظام السوري قصف، مساء يوم السبت الماضي، مدينة دوما بغاز السارين السام المحرم دولياً، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين، جلهم من الأطفال والنساء.