قال الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، حسن أبو هنية، إن المؤشرات في الوقت الحالي تشير إلى تصاعد هجمات تنظيم “داعش” في سوريا “بنسبة تقارب 300%”.
وأشار أبو هنية إلى وجود أسباب لتصاعد هجمات التنظيم، بينها تراجع عمليات التحالف، وقلة عدد القوات، وتوجه الاهتمام الأميركي إلى مواجهة الصين وروسيا، إضافة إلى الانشغال بالحرب الروسية على أوكرانيا.
وأضاف أبو هنية لموقع “الحرة”، أن التنظيم بعد عام 2019 قد تحول إلى “حرب العصابات”، وحاول الحفاظ على وجوده من خلال اتباع عدد من الأساليب.
من جهته، استبعد الباحث السوري في مركز “عمران للدراسات”، نوار شعبان، قدرة تنظيم “داعش” على العودة، رغم تصاعد نشاطه.
وأوضح شعبان، أن التنظيم لديه القدرة على الإزعاج وتشكيل خطر على أي دولة سواء في سوريا أو العراق أو أفريقيا.
ورجح الباحث السوري، أن تحاول أمريكا التركيز على خطر “داعش” المتنقل عبر الحدود، “وبالتالي قد تطلق دعماً بخصوص ذلك للمخيمات في شمال وشرق سوريا”.
ولا تزال الهجمات المباغتة التي يشنها تنظيم “داعش” والتي تستهدف الميليشيات المساندة للنظام وروسيا في حملات التمشيط بحثا عنه في البادية السورية، هي العنوان الأبرز لما يجري هناك من تطورات.
يشار إلى أن روسيا والنظام يعتمدان في حملات تمشيط البادية على ميليشيات مساندة أبرزها: “لواء القدس”، والتي تنشط في باديتي الرقة ودير الزور، إضافة إلى ميليشيا ما تسمى “قوات النمر”، كما تم رصد مشاركة ميليشيا جديدة هي ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” إلى جانب تلك القوات في حملات تمشيط البادية وبخاصة في بادية الرقة الجنوبية.