أفاد مصدر حقوقي بأن متزعم ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من روسيا، طلب مبلغاً مالياً وُصف بـ “الخيالي”، مقابل التوسط لدى أجهزة أمن النظام للإفراج عن أحد عناصره المتهم ببيع وترويج المخدرات.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن متزعم ميليشيا “لواء القدس” المدعو “محمد السعيد” طلب من ذوي أحد عناصره الذي اعتقل في بداية شهر حزيران الماضي على خلفية اتهامه ببيع وترويج المخدرات، وبيع السلاح والسرقة وغيرها من القضايا الجنائية، مبلغ وقدره 100 مليون ليرة سورية من أجل التدخل والتوسط للإفراج عن ابنهم.
وأشار إلى أن خلافاً حاداً وقع بين “السعيد” وشقيق العنصر المعتقل نظراً للاستغلال والابتزاز الواضح من قبل متزعم الميليشيا.
وذكر أنه وعقب الخلاف بين الطرفين، باتت تحركات شقيق المعتقل قليلة جداً وقد التزم منزله في الآونة الأخيرة، في إشارة إلى المخاوف على حياته من أن تتم تصفيته.
وكان أهالي مخيم النيرب اتهموا في وقت سابق ميليشيا “لواء القدس” ومتزعمها بالفساد والإفساد في مخيمهم، مطالبين المعنيين بوضع حدٍ لانتهاكاتها وتجاوزاتها، ومشيرين في ذات الوقت إلى أنه يدير شبكات للبغاء والاتجار بالمخدرات.
ومطلع حزيران الماضي، نَصبت قوات أمن النظام كميناً محكماً أسفر عن اعتقال المدعو عمار عبد الرحيم وهو من مواليد (1986) وأحد عناصر (ميليشيا لواء القدس) الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام.
وحسب المصادر فإن “عناصر من المخابرات الجوية اعتقلوا عمار المتهم ببيع وترويج المخدرات، وبيع السلاح والسرقة وغيرها من القضايا الجنائية، بعد أن تم استدراجه إلى خارج مخيم النيرب”.
وأوضحت أنه “بعد أن تم استدراجه نصبوا له كميناً محكماً في منطقة سوق الجمعة القريبة من المخيم، ومن ثم ألقي القبض عليه”.
الجدير ذكره أن أن ميليشيا “لواء القدس” تشكلت عام 2013 وتضمّ قرابة 2000 مقاتل، وتعتبر من أبرز القوات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، وتتلقى دعمها من روسيا بعد توقف الدعم الإيراني، وتتخذ من مخيم “النيرب” مقراً رئيسياً لها.