وسط سيطرته على بلدات الغوطة الشرقية، فرع “الأمن العسكري” التابع للنظام، يفتتح مستودعاً لبيع السلع والمواد الغذائية لعناصره فقط، وذلك قرب بلدة “البحارية” بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية.
حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة، أكد أن
“الافتتاح كان يوم أمس السبت، في منزلي مدنيين ملاصقين لبعضهم، كان الفرع قد استولى عليهم سابقاً في المنطقة الواصلة بين بلدتي البحارية والنشابية”.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، ذكر أن “المستودع يحتوي مختلف أنواع المواد والسلع الغذائية بأسعار منخفضة عن السوق، ومخصص فقط لبيع عناصر الفرع الموجودين في المنطقة، كـ دعم لهم”.
مصدر خاص من أهالي الغوطة، أكد لمراسلنا أن “رأس مال السلع والمواد الغذائية هي عمليات التشليح و الإتاوات التي يفرضها عناصر الفرع في الغوطة الشرقية، على الأهالي عن طريق الحواجز العسكرية، إضافة إلى سرقة المواد من الأهالي والتجار في وقت سابق، وتجميعها في مستودعات خاصة بهم، لافتتاح هذا المركز مؤخراً”.
وفي ذات السياق أشارت ذات المصادر أن “هذه العملية تعد الأولى من نوعها في منطقة الغوطة الشرقية، اذ اعتبرها الأهالي حادثة مستفزة جداً لهم ولاسيما أن أموالهم المنهوبة وبضاعتهم المسروقة تباع أمام أعينهم دون القدرة على المطالبة بها خوفاً من بطش عناصر الفرع” .
إذ أن المستودع يقع تحت إشراف مباشر من قبل ضباط الفرع، و يخضع لحراسة عدد من العناصر، إضافة لوجود أشخاص مقربين من الفرع يعملون داخله كبائعين.
وفي سياق متصل، أكد المراسل أن منطقة الغوطة ينتشر فيها العديد من الحواجز العسكرية والنقاط والمقرات التابعة لفرع الأمن العسكري لاسيما في بلدات المرج، وبدوره تقوم بسرقة وسلب الأموال من الأهالي بشكل مستمر.
يذكر أنه في ظل الإنفلات الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة النظام، ولاسيما الغوطة الشرقية والقلمون الغربي ازدادت حالات السرقة والتشليح من قبل عناصر الميليشيات المحلية، وعناصر الأفرع الأمنية.
إذ شهد حي برزة في وقت سابق حسب ما رصدته منصة SY24، سرقة أحد المحال التجارية قرب مسجد الرحمن، وكانت المسروقات عبارة عن كميات كبيرة من المواد والسلع الغذائية، إذ تم سرقة أكثر من نصف المواد الغذائية الموجودة في المحل، معظمها عبوات زيت ومعلبات وسكر وأرز وغيرها آنذاك.