تقام مبادرات عديدة ومتنوعة في مخيم “الزعتري”، منها الرسم والغناء والخط والرياضة والشطرنج والمسرح والنحت، حيث تم تفعيل مبادرة مهمة منذ أكثر من عام، وهي مبادرة تحدي القراءة، وقد تم إقامتها مرة أخرى للطلبة في مدارس مخيم الزعتري.
وقال الاستاذ “خلدون العبدو”، إن “مثل هكذا مبادرات وخاصة مبادرة القراءة مهمة جداً للطلاب في المخيم، لأنها تجعل منهم أكثر قدرة على إثبات النفس ومعرفة أين هي أماكن الضعف لديهم من خلال الأهل والأساتذة المشرفين”.
وأضاف، “من خلال هذه المبادرة أيضاً يستطيع الطالب إظهار ما بداخله من مواهب في القراءة، منها الشعر والقرآن والقصص والروايات، لأن الكثير من الطلبة لديهم اهتمامات خاصة ومتنوعة لا أحد يقدر على كبتها أو منعهم منها، لذلك نشجع الجميع بتنمية مهاراتهم المتنوعة وصقلها بشكل جيد”.
من جانبه قال الأستاذ والمشرف “منذر العايد”، إن “منافسة تحدي القراءة تندرج من خلال مرور الطلبة بأكثر من مرحلة، حيث تتضمن كل مرحلة قراءة عشر كتب، وتلخيصها ضمن كتيبات صغيرة، و بعد الانتهاء من القراءة وتلخيص ما تم قراءته، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير نظامية معتمدة، وتتم على مستوى المدارس بكافة أرجاء المخيم، والذي يبلغ عدد المدارس 6 مع مجموعة من مراكز التقوية التعليمية”.
ويعتبر مشروع تحدي القراءة هو من أكبر المشاريع عربياً والذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من أجل تشجيع الطلبة في العالم العربي على القراءة لدى الطلاب، عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة من خلال قراءة خمسين مليون كتاب في كل عام دراسي”.
وقالت “خولة الفهد”، المتطوعة في مخيم “الزعتري”، إن “الهدف من إقامة مثل هكذا مبادرات هي زيادة الوعي لدى الطلبة من خلال أهمية القراءة، بالإضافة إلى تنمية مهارات التعلم الذاتي وتوسيع المدارك والتفكير التحليلي، مع تنمية الجوانب الفكرية والحسية لدى الطلاب وتحسين مهارات اللغة العربية لديهم في المخيم أكثر، لأن الأطفال يحتاجون دائماً إلى متابعة من الجميع ورفع مستوى الوعي الثقافي المتنوع وتربيتهم على حب الاطلاع والاكتشاف والبحث في وسائل التعليم المحلية والعالمية”.
