أفادت منظمة “اليونيسيف” الأممية بأن ما يقرب من 90% من الناس في سوريا يعيشون في حالة فقر، لافتة إلى أن الأطفال هم أكثر من يتحمل وبشكل متزايد وطأة الأزمة حيث تتدهور ظروفهم المعيشية ويفتقدون فرصة التعليم.
جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة الأممية إضافة إلى مسؤولين في الاتحاد الأوروبي واطلعت منصة SY24 على نسخة منه.
وذكرت “اليونيسيف” أن ما يقرب من 90% من الناس في سوريا يعيشون في فقر، ومعظمهم غير قادر على تغطية نفقاتهم.
وأضافت “يحتاج أكثر من 14.6 مليون سوري إلى مساعدات إنسانية، وهذا أكبر عدد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم إنساني يُسجل في سوريا على الإطلاق منذ بدء النزاع”.
وأشارت إلى أن الصراع المستمر والانكماش الاقتصادي المتفاقم ووباء كورونا، أدى إلى تفاقم وضع الأطفال في سوريا.
ونقل التقرير عن ممثل “اليونيسف” في سوريا “فيكتور نيلوند” قوله “كان لهذه العوامل مجتمعة تأثير كبير على زيادة المخاطر على الفتيات والفتيان بينما تكافح الأسر”.
وتابع أن شراكتهم مع الاتحاد الأوروبي تدعم جهودنا للوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفاً، بمن فيهم الأطفال ذوو الإعاقة في سوريا، معتبرا أن ذلك يساعد في الحفاظ على سلامة الأطفال، ويمنحهم إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي الجيد، ويعزز قدرة المجتمع على الصمود من خلال توفير تعليم جيد، مبيناً أن الاتحاد الأوروبي قدّم أكثر من 49 مليون يورو كتمويل إنساني لدعم اليونيسف للأطفال في سوريا منذ العام 2016.
وجاء في تقرير “اليونيسيف” أنه “بعد 11 عامًا من الأزمة السورية ، وصلت الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، ومن المؤسف أن الأطفال يتحملون بشكل متزايد وطأة الأزمة حيث تتدهور ظروفهم المعيشية ويفتقدون فرصة التعليم”.
ونقل التقرير عن “جانيز لينارتشيتش” المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات. قوله “مع شركاء مثل اليونيسف نحن ملتزمون بتوفير حماية أفضل للأطفال السوريين المعرضين للخطر، وضمان تعليمهم، ويمكن لعائلاتهم العيش بكرامة والحصول على الخدمات الأساسية”.
وحسب تقرير “اليونيسيف”: “سيساعد العمل الإنساني متعدد المانحين لعام 2022 ، بدعم من الاتحاد الأوروبي ، اليونيسف في الوصول إلى: 53740 أسرة وطفل من ذوي الإعاقة مع المساعدة النقدية وإدارة الحالات، و 208000 شخص لديهم إمكانية الوصول إلى المياه والصرف الصحي والنظافة (WASH).، وحصول 49000 طفل على مواد التعليم والتعلم.