استنكر أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا في استمرار أجهزة أمن النظام بحماية المجرمين وأرباب السوابق، بدلاً من التحرك وتنظيف المنطقة منهم ووضع حد لحالة الفلتان الأمني.
ولفت أبناء المحافظة إلى أن “الواسطات” والتدخل من متنفذين تابعين للنظام وأجهزته الأمنية، من أبرز العوامل التي تساعد على زيادة معدل الجريمة في المنطقة نظراً لغياب الرادع والجهة الضابطة للأوضاع الأمنية المتردية.
ووصف كثيرون الأخبار التي تتعلق بإلقاء قوات أمن النظام القبض على من بحقهم إذاعات بحث بجرائم مختلفة (ترويج وتعاطي المخدرات، حيازة أسلحة حربية، إطلاق نار بشكل عشوائي واستخدام القنابل، وغيرها) بأنها أخبار عارية عن الصحة، حسب تعبيرهم.
وأشاروا إلى أن أجهزة أمن النظام تتحاشى حتى الإفصاح عن أسماء من يتم اعتقالهم، وذلك بسبب الخشية من أن يقوم أرباب السوابق بفضحهم في حال تدخلت “الواسطات” وأخرجتهم بعد أسبوع على سبيل المثال من اعتقالهم رغم الجرائم التي ارتكبوها، مستغلين غياب الحسيب والرقيب عليهم من أجهزة أمن وقضاء وغيره.
وأكد ناشطون من أبناء مدينة السويداء، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن جميع “الخارجين عن القانون” والذين يصولون ويجولون في المدينة هم من “أتباع الأمن من العسكري وأفرع المخابرات الأخرى”.
وفي السياق ذاته، رصدت شبكة “السويداء 24″، في شهر حزيران/يونيو، تعرض 17 شخصاً للخطف، والاحتجاز القسري، وسط ظروف مختلفة، داخل محافظة السويداء، وخارجها، كما رصدت مقتل 8 أشخاص، وإصابة 7 اخرين بجروح جراء حوادث عنف متفرقة، خلال الفترة ذاتها.