أكد رئيس مجلس الأمن الدولي “جوستافو ميزا كوادرا” إن أعضاء مجلس الأمن يعملون على مشروع قرار جديد حول سوريا، على خلفية الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام السوري على مدينة دوما بريف دمشق.
وقال “كوادرا” بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول سوريا إن أعضاءه أكدوا على ضرورة إجراء تحقيق احترافي من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مضيفا: “نحن أمام موقف صعب وسنعمل على مشروع قرار اليوم أو غدا” من دون أن يذكر طبيعة المشروع، حسب وكالة “الأناضول”.
بدوره حث المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مجلس الأمن الدولي على إنشاء آلية تحقيق بشأن الهجوم الكيميائي على دوما السورية، ودعا كلاً من روسيا والنظام السوري إلى ضمان حماية المدنيين في دوما وكل المدن السورية.
وأشار دي ميستورا إلى أنه تلقى تقاريراً تحدثت عن القلق الكبير الذي ينتاب سكان حمص وإدلب ودرعا والقلمون، من أنهم قد يواجهون قريبا مصير المدنيين في الغوطة الشرقية.
وأضاف: “التقارير أفادت بتصعيد كبير للعنف والقتل والقصف الجوي لبلدة دوما، اعتبارًا من يوم الجمعة الماضي، إضافة إلى تقارير أخرى بشأن قصف مدينة دمشق”.
وخلال الجلسة هددت السفيرة الأمريكية نيكي هايلي بأن بلادها سترد على الهجوم الكيماوي على دوما سواء توافق مجلس الأمن على ذلك أم لا، معتبرة أنه “ليس هناك حكومة متحضرة تقبل أن يكون لها علاقة بالأسد روسيا لا تخجل من دعمه”.
وقال السفير الفرنسي فرنسوا دي لاتر إن بلاده ستتحمل مسؤوليتها كاملة من أجل حظر الأسلحة الكيماوية و”ستحول كلامها إلى أفعال”، متهما روسيا بدعم النظام في استخدام هذه الأسلحة.
بدوره رفض مندوب النظام بشار الجعفري الاتهامات الموجهة له بتنفيذ هذا الهجوم قائلا: “لا توجد أي آثار لاستخدام السلاح الكيماوي في دوما ولا يوجد على المدنيين أي أثر للتعرض لمواد سامة”!