استفاقت محافظة درعا على مجزرة مروعة طالت أربعة أشخاص من عائلة واحدة وجرح فيها ثلاثة آخرين في بلدة نصيب مساء أمس الثلاثاء.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أفاد بأن كلا من المدعو “معتز نعمان الراضي” وولديه “خالد ومحمد الراضي” وابن شقيقته “بشار قاسم الراضي” لقوا حتفهم، بعد تبادل إطلاق النار واستخدام القنابل اليدوية إثر استدعائهم إلى مكتب اللجنة الأمنية في بلدة نصيب.
مشيراً إلى أن الاشتباكات جرت بين عدة أشخاص من ذات العائلة، بداعي الثأر بينهم، نتج عنه قتل المدعوين الأربعة وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات بالغة، وذلك في الساحة عند الأوتوستراد الدولي أمام مكتب المدعو “عماد أبو زريق”مسؤول بالأمن العسكري.
بالعودة لمجريات الحادثة، قال مراسلنا عن مصدر خاص، إنه تم استدعاء المدعوين جميعاً إلى مكتب اللجنة الأمنية في بلدة نصيب، وذلك على خلفية اتهامهم بمقتل الشاب “صقر مصطفى الشهاب” الذي وجد مقتولاً بطريقة وحشية قبل مدة، و بحوزتهم الأدلة والشهود، التي تثبت تورطهم في مقتله.
غير أن الأحداث أخذت مجرى آخر، حسب ما أكدته مصادر خاصة لمراسلنا، إذ بدأ بإطلاق نار متبادل واستخدام القنابل متفجرة مما أدى إلى مقتل الأشخاص الأربعة، وإصابة الآخرين بجروح خطيرة، من بينهم “أحمد عادل الرفاعي” و”نبيل شكري البلخي”.
يذكر أن القتلى هم من أبرز تجار المخدرات الذين لهم نشاط في التهريب مع الجانب الأردني، كما أن المدعو “معتز الراضي” هو شقيق تاجر المخدرات “ياسر الراضي” الذي قتل في منزله بداية الشهر الرابع من قبل مسلحين مجهولين.
وفي سياق متصل، كانت منصة SY24 قد أفردت في تقرير سابق معلومات خاصة عن المدعو “عماد أبو زريق” الذي جرت الحادثة أمام مكتبه، إذ ينحدر “أبو زريق” من بلدة نصيب بريف درعا، وشغل منصب القائد العسكري لما كان يعرف بـ “جيش الثورة” الذي ضم العديد من التشكيلات أهمها “المعتز واليرموك والمهاجرين والأنصار” التابعة للجيش الحر، قبل أن توقع معظمها على اتفاقيات تسوية أو القبول بالتهجير إلى الشمال السوري.
” عماد” هو ابن عم عراب المخدرات في سوريا “غسان أبو زريق” المعروف بـ “أبو فؤاد”، المقرب من النظام السوري بشكل كبير ويحمل بطاقات أمنية منها (الفرقة الرابعة – المخابرات الجوية – الأمن العسكري) فيما أنه مطلوب لأحكام مدنية لدى النظام السوري.
وقام “أبو زريق” بجمع كافة من كانوا يعملون تحت أمرته أثناء توليه قيادة فصيل ما يسمى “جيش الثورة” وأعطاهم وعوداً بأن القادم أفضل وتواصل مع عدد من القيادات الذين خرجوا ليعودوا ويكونوا عوناً له ولكنهم رفضوا.
يذكر أن النظام السوري سيطر على الجنوب السوري في تموز عام 2018 الفائت، عقب اتفاق بين المعارضة وروسيا يقضي بإجراء تسوية بين الفصائل والنظام والسماح لمن يرغب من المدنيين والعسكريين بالخروج باتجاه الشمال السوري.