“أطباء بلا حدود” تحذر من مخاطر عدم تمديد قرار إدخال المساعدات الأممية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

دعت منظمة أطباء بلا حدود مجلس الأمن الدولي إلى تجديد القرار الذي يقضي بعبور المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والذي تنتهي صلاحيته في 10 تموز/يوليو 2022، وذلك في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا من معبر باب الهوى. 

وحذّرت المنظمة في تقرير اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، من أن عدم تجديد قرار عبور المساعدات عبر الحدود سيؤدي إلى تعطيل المساعدات الإنسانية والطبية بشكل هائل وتقليصها في شمال غرب سوريا، وزيادة تفاقم الوضع الإنساني غير المستقر أساسًا في هذه المنطقة. 

 

ولفتت إلى أن معظم المستشفيات والمرافق الصحية ستفتقر إلى الإمدادات الطبية اللازمة لممارسة عملها، ما سيعرّض حياة المرضى وصحتهم للخطر. 

 

وأكدت المنظمة أن المعابر الحدوديّة تبقى السبيل الإنساني الوحيد الصالح لتلبية الاحتياجات المتزايدة في شمال غرب سوريا، ويظل معبر “باب الهوى” هو الآلية الأسرع والأكثر فعالية وشفافية والأقل تكلفة لعبور المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا. 

 

وذكرت المنظمة أن استجابتها الإنسانية والطبية أصبحت ممكنة من خلال آلية عبور المساعدات عبر الحدود التي تضمن توفّر المساعدات الطبية الحيوية في البلاد. 

 

ونقل تقرير المنظمة عن رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في سوريا، كلير سان فيليبو، قولها “إن التهديد المستمر بعدم تجديد قرار عبور المساعدات عبر الحدود هو بمثابة تهديد لحياة الناس في شمال غرب سوريا، في ظل الاحتياجات الإنسانية والطبية الهائلة والأزمة الاقتصادية المتفاقمة”.

وأضافت “يجب على مجلس الأمن الدولي تجديد قرار عبور المساعدات المنقذة للحياة عبر الحدود. فإذا ما انقطع شريان الحياة هذا، سيفتقر ملايين الناس إلى الغذاء الأساسي وخدمات المياه والرعاية الصحية بشكل كبير، ما سيؤدي إلى حالات وفاة يُمكن تفاديها”. 

 

وحسب التقرير فإنه في عام 2021، تم شحن أكثر من 99 % من الإمدادات الإنسانية لمنظمة أطباء بلا حدود إلى شمال غرب سوريا عبر معبر “باب الهوى”.

وأنذرت أنه في حال لم يتم تجديد القرار، ستفتقر معظم المستشفيات والمرافق الصحية إلى الإمدادات الطبية اللازمة لممارسة عملها، ما سيعرّض حياة المرضى وصحتهم للخطر، وستضطر منظمة أطباء بلا حدود حينها إلى مراجعة حجم الدعم الصحي المقدّم في شمال غرب سوريا وجودته ولن تكون قادرة بعد ذلك على توفير حجم الخدمات نفسها التي تقدّمها حاليًّا للسكان الأكثر حاجة. 

 

وأمس الأربعاء، دعا فريق “منسقو استجابة سوريا”، المجتمع الدولي لحماية المدنيين شمال غربي سوريا من خروقات النظام السوري وروسيا، مستنكرا في الوقت ذاته تجاهل تلك الخروقات إرضاء لروسيا التي تمارس الابتزاز السياسي بورقة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى تلك المنطقة.

وفي 10 تموز/ يوليو الجاري، سيصوّت مجلس الأمن على قرارٍ بخصوص تجديد آلية المساعدة الإنسانية عبر الحدود لسوريا، وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها إيصال المساعدات وعدم تحويل مسارها عن طريق النظام السوري للاستفادة منها.

مقالات ذات صلة