دعا “عبد الرحمن مصطفى” رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأمين العام للأمم المتحدة، وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، إضافة إلى زعماء ثلاثين دولة عربية وغربية، إلى محاسبة المسؤولين عن استخدام المتكرر للسلاح الكيماوي في سوريا، وعلى رأسهم بشار الأسد.
وقال رئيس الائتلاف، إن “استمرار الفشل في تحمل هذه المسؤوليات سيرسل للسوريين مجدداً رسالة مفادها أن معاناتهم ستستمر دون أن ينال المجرمون العقاب، كما أنه يقوض العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بشكل كامل، ويصعّب فرصها في الوصول إلى الحل السياسي”.
وأضاف، “يكشف هذا السجل الفظيع لاستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد، أنه بات أكثر جرأة على الإجرام مستفيداً من العجز الدولي والغياب الكامل للمحاسبة”.
وأكد “مصطفى”، على “خطورة السماح باستمرار عمليات التهجير القسري التي يقوم بها النظام بحق السكان بمختلف المناطق السورية، ومعالجة جميع الثغرات التي تركت المجال للنظام للاحتفاظ بأسلحة كيماوية يمكنه استخدامها”.
كما طالب “عبد الرحمن” جميع الجهات التي وجه لهم رسالته، بإنشاء برنامج دولي للاستجابة الطارئة للمهجرين القسريين من الغوطة الشرقية، ومساعدة الحكومة السورية المؤقتة في إغاثتهم.
وشدد رئيس الائتلاف الوطني على أن ما يحصل بحق السكان هو جرائم حرب واسعة لا يمكن التغاضي عنها.
واختتم “عبد الرحمن مصطفى” رسالته، قائلاً: إن “جراح السوريين لن يضمدها شيء سوى العدالة والحرية والكرامة، والعيش في سورية جديدة لا مكان فيها للقتل والاستبداد والإرهاب، سورية التي ناضلوا لأجلها منذ عام 2011”.
يذكر أن النظام السوري ارتكب مجزرة مروعة، يوم السبت الماضي، بعد قصف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بالبراميل المتفجرة التي تحتوي على غاز السارين السام، مما تسبب بمقتل وإصابة مئات المدنيين من النساء والأطفال.