توترات أمنية شهدتها بلدة عسال في اليومين الماضيين على خلفية مقتل عنصرين تابعين لميليشيا الفرقة الرابعة إثر هجوم ليلي استهدف الدورية من قبل مجهولين، أدى إلى استنفار كبير في المنطقة، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي آخر المستجدات، أفادت مصادر محلية لمنصتنا، بقيام ميليشيات الفرقة الرابعة صباح اليوم، بمداهمة منزل المدعو “أحمد عايد خلوف” ،ثم حرقه وتفجير القنابل اليدوية واسطوانات الغاز داخله، بعد اعتقال شقيق صاحب المنزل المدعو “محمد عايد خلوف” دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء ذلك.
مصادر مطلعة ربطت بين استهداف الدورية العسكرية ليلة أمس وبين مداهمة المنزل وحرقه، إذ يتبع النظام وميليشياته سياسة الأرض المحروقة في معظم المناطق التي سيطر عليها، وقد فجر وحرق عدداً كبيراً من منازل المدنيين ولاسيما المعارضين له في بلدات القلمون وغيرها.
زادت هذه الانتهاكات من حالة الاحتقان الشعبي التي تسيطر على الأهالي في بلدة عسال الورد بالقلمون، بسبب ممارسات عناصر وضباط حواجز الفرقة الرابعة المتمركزة في المنطقة، من أخذ الرشاوي و الإتاوات المالية من الأهالي، والتضييق عليهم في منعهم من قطاف محاصيلهم الزراعية إلا مقابل مبالغ مادية طائلة.
إضافة إلى دورهم الكبير في التسهيل لترويج المخدرات بين أبناء المنطقة والبلدات المجاورة لها، جعل كل تلك الأسباب دافعاً قوياً لشن هجوم على إحدى الدوريات.