تحركات عسكرية جديدة تشهدها مناطق الغوطة الشرقية، القريبة مطار دمشق الدولي، من قبل ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، إذ أنشأ معسكراً جديداً لتدريب العناصر، حسب ما أفاد به مصدر خاص لمراسلنا في المنطقة.
وقال المراسل: إن “المعسكر أقيم في بلدة العبادة، بعد شهرين متواصلين من العمل على تجهيزه، إذ يضم اليوم ساحة كبيرة للتدريب على الأسلحة الخفيفة والفردية، بالإضافة إلى وجود غرف مراقبة وغرف عمليات خاصة بالميليشيا”.
وأضاف مراسلنا، أن “المعسكر يضم غرفة خاصة بتخزين الأسلحة والذخيرة، إضافة إلى أكثر من 20 عنصر، وعدد من القياديين الميدانيين وخبراء عسكريين مختصين بالتدريب العسكري”.
كل ذلك تم تحت إشراف قياديين بارزين في “الحرس”، إذ شهد المعسكر مساء أمس الخميس، زيارة عدد من القيادة حضرت افتتاحه واكتماله، عبر موكب كبير ضم سيارات وآليات عسكرية، وانتشار عدد كبير من العناصر عند أطراف البلدة.
وأكد المصدر الخاص لمراسلنا، أن المعسكر يقع على مسافة 2 كيلومتر من بلدة “العبادة” ضمن الصحراء وهو مختص بالعناصر المتطوعين الجدد لدى ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني.
وفي ذات السياق يذكر أن المناطق المحيطة بمطار دمشق الدولي تتعرض بشكل مستمر للغارات الإسرائيلية، التي استهدفت الشهر الماضي المطار وأخرجته عن الخدمة، حيث استهدفت مقرات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية، وقصفت جانباً من مطار دمشق الدولي لمنع نقل الأسلحة من إيران إلى دمشق.
يشار إلى أن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” ، تقوم منذ عام تقريباً، بنقل مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والصواريخ من مطار دمشق والقرى الواقعة في محيطه، إلى مناطق أخرى في محيط دمشق وريفها، في خطوة لحماية ثكناتها وعناصرها، وتعزيز وجودها في المنطقة وتوسيع نفوذها أكثر.
