خلاف بين عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” ينتهي بإطلاق نار بينهم، وإصابة عنصرين أحدهم بقدمه والآخر في يده، وذلك أول أيام عيد الأضحى في مدينة صيدنايا بالقلمون الغربي، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وقال المراسل، موضحاً سبب الشجار، أن خلافاً حول اقتسام حصص اللحوم من الأضاحي، حدث بينهم، بعد وصول عدد من المخصصات إلى قيادة الدفاع في المنطقة.
وفي التفاصيل التي رصدها مراسلنا، ذكر بأن الخلاف بدأ قرب أحد المقرات العسكرية التابعة لهم عند أطراف المدينة، وبعد وصول السيارة وإعطاء المقر مخصصاته من اللحوم، تشاجر عدد من العناصر فيما بينهم حول تقاسم الحصص، إذ منهم من أراد الحصول على حصص إضافية، ليتطور الشجار بالكلام إلى الضرب بالأيدي والعصي ثم استخدام السلاح.
وأضاف المراسل، أن “أحد العناصر قام بإخراج مسدسه الشخصي، وأطلق النار بشكل عشوائي ليصيب عنصرين من الميليشيا أحدهم في قدمه والآخر في يده، ما أثار غضب القياديين في الدفاع”.
إذ حضر على خلفية إطلاق النار، عدد منهم إلى المقر، و نقلوا الجرحى إلى المشفى، وتم أخذ العنصر الذي أطلق النار إلى التحقيق، وانتشر العناصر في المنطقة، وأوقفوا عملية توزيع الحصص على بقية العناصر.
يذكر أن هذه الخلافات باتت تتكرر في الفترة الأخيرة كثيراً بين عناصر الميليشيات المحلية، ولاسيما المتمركزة في مناطق القلمون، إذ أن معظم هذه الخلافات تحدث عند تقاسم الأموال المنهوبة، أو الإتاوات التي حصّلوها من الأهالي.
وكانت منصة SY24 في عيد الفطر الماضي، قد رصدت حالة مشابهة، إذ دارت اشتباكات عنيفة في بلدة “حفير الفوقا” في القلمون الغربي، بين عنصرين يتبعان للدفاع الوطني، حيث بدأ العنصران بتبادل الألفاظ البذيئة والشتائم بينهما ثم تطور الخلاف إلى ضرب وعراك بالأيدي وانتهى بسحب أحدهما سلاحه الفردي الخاص، في حين سحب الآخر سلاحه الرشاش، وبدؤوا بإطلاق النار، ودارت اشتباكات ضمن النقطة ذاتها.
والسبب كما جرت العادة هو الاشتباكات خلاف حول تقاسم أرباح الإتاوات والأموال التي سلبوها من الأهالي بعمليات ابتزاز واستغلال أيام العيد أثناء مرورهم عند النقطة العسكرية.