حذر رئيس اللجنة العلمية في رابطة اختصاصي التخدير وتسكين الألم فواز هلال، من أن سوريا ستكون خالية من أطباء التخدير بعد أربع سنوات، حيث تؤكد الإحصائيات الرسمية أن 250 طبيب تخدير فقط يعملون في البلاد، من أصل 900 مسجلين لدى نقابة الأطباء.
وأكد هلال أن ظاهرة هجرة الأطباء مستمرة، ويسافر نحو أربعة أطباء شهرياً، دون أن يتم تعويضهم، ما يشكل كارثة تدعو لدق ناقوس الخطر، وفق صحيفة “تشرين” الحكومية.
ودفعت الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية في مناطق سيطرة النظام، آلاف الأطباء والكوادر المختصة إلى السفر خارج البلاد هرباً من جحيم الحياة في الداخل، والتي باتت تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة.
وأكدت نقابة أطباء ريف دمشق في وقت سابق، حسب ما تابعت منصة SY24، أن “بعض الاختصاصات الطبية في سوريا تواجه خطر الزوال بسبب استمرار هجرة الكوادر إلى الخارج”.
وفي حديثه إلى إحدى الإذاعات المحلية، قال نقيب الأطباء في ريف دمشق” خالد موسى” إن” اختصاص الطب الشرعي، وجراحة الأوعية، والكلية، والتخدير قد تزول في المستقبل القريب من سوريا، وقد نلجأ في حال وصلنا لهذه النقطة لاستقطاب أطباء اختصاصيين من الخارج”.
وزادت هجرة الكفاءات خارج سوريا من أزمة شح اختصاصي التخدير، في ظل الواقع الصحي المتدهور، وتدني مستوى الدخل، الذي أجبر آلاف الأطباء على مغادرة البلاد على مدى السنوات العشرة الماضية.
حيث أدت الهجرة خلال السنوات الماضية إلى تقليص عدد الأطباء في جميع الاختصاصات، غير أن العجز الأكبر كان نصيب أطباء التخدير، إذ ذكرت مصادر طبية لوسائل الإعلام المحلية أن “أقل من 500 طبيب تخدير في عموم سوريا، غالبيتهم في سن التقاعد، في حين بلغ عدد الأطباء دون سن الثلاثين 3 أطباء فقط، وأن مشفى التوليد الجامعي بدمشق، يعمل لديه فقط طبيبي تخدير، وهذا يكشف حجم الكارثة الصحية”.