وسط ظروف غامضة، مصرع قيادي من ميليشيا “حزب الله” العراقي، قرب بلدة” يلدا” جنوب العاصمة دمشق، بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية، ليلة الأمس، في حادثة هي الأولى من نوعها في المنطقة ضد الميليشيات الحليفة للنظام والمتمركزة قرب مدينة “السيدة زينب”.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال إن المقتول هو قيادي ميداني ينحدر من مدينة حلب، يدعى “أبو مظهر” يرأس مجموعة عسكرية تابعة للحزب في منطقة يلدا، مكان سكنه الحالي.
وأشار إلى أنه “خرج لوحده في سيارته الخاصة من منطقة السيدة زينب، باتجاه بلدة يلدا أثناء تعرضه لمحاولة القتل على يد مسلحين أطلقوا عليه خمس رصاصات من مسدسات فيها كاتم صوت، ثم لاذوا بالفرار”.
وأضاف المراسل، أن القيادي لقي حتفه فوراً، نتيجة إصابته البالغة، ما استدعى استنفاراً كامل في المنطقة التي قتل فيها عند الطريق الفرعي الذي يصل بلدة “يلدا” بمنطقة “السيدة زينب”.
وفي ذات السياق، رصدت منصة SY24 يوم أمس توتر أمني بين ميليشيا “حزب الله” العراقي وبين عناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني، في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، استمر عدة أيام دون التوصل إلى اتفاق أو إنهاء الخلاف الحاصل بينهما.
ولفت مراسلنا إلى أن “حزب الله” اللبناني منع عناصر العراقي من إنشاء نقطة عسكرية قرب مقرهم، ليتطور الأمر إلى أكثر من مجرد خلاف بين العناصر إلى اعتقال مجموعة كاملة من الحزب العراقي وأخذهم إلى المقر العسكري الذي كانوا يقررون الاستيلاء عليه وإنشاء مقر لهم قربه.
تطورات الأحداث استدعت استنفاراً كبيراً بين الطرفين، مصحوباً بتعزيزات عسكرية دون أي اشتباكات فعلي بينما، حوّل المكان إلى منطقة عسكرية، تأهباً لأي خلاف، بانتظار اجتماع قريب يضم قيادة من الطرفين لإيجاد حل للمشكلة قبل أن تتطور أكثر من ذلك.
مصادر مطلعة ربطت بين الخلاف الحاصل منذ أيام بين الميليشيات، وبين مقتل القيادي، دون التأكد من دوافع القتل ومن يقف وراء تصفيته بشكل دقيق، إذ يشار إلى أن منطقة “السيدة زينب” جنوب العاصمة دمشق، ، تحظى باهتمام غير مسبوق من قبل الميليشيات الشيعية في مقدمتها الميليشيا الإيرانية، وميليشيا “حزب الله” اللبناني والعراقي.