وجّهت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة صفعة غير مسبوقة للحكومة اللبنانية، بعد الرد عليها بأنها ترفض أي محاولات لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق النظام السوري.
وأعرب وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال في لبنان المدعو “عصام شرف الدين”، حسب ما تابعت منصة SY24، عن سخطه الشديد من مفوضية شئون اللاجئين، لافتاً إلى أنها “أعطتهم ردا أوليا برفض عودة النازحين إلى سوريا”.
وزعم الوزير اللبناني أن بلاده لديها اتفاق ثنائي مع النظام السوري، وبالتالي إذا تتوج مع المفوضية فإن ذلك سيحقق المكاسب.
وادّعى أن بلاده اتفقت على تشكيل لجنة لبنانية- سورية لتنسيق كيفية العلاقة وتبيان نوعية اللاجئ إذا كان نازحا أو لاجئا سياسيا.
وتابع أنه “تم الطلب من المفوضية دفع مساعدات مالية وعينية على الأراضي السورية، وهذا الأمر رفضه ممثل مكتب المفوضية في لبنان آياكي إيتو”.
وحذّر الوزير اللبناني أنه في حال لم تدفع المفوضية (الأموال) في الأراضي السوريةظن فهي تشجع النازحين على البقاء في لبنان، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن “موضوع اللجنة الثلاثية بين لبنان وسوريا والمفوضية تم بحثه ولكن المفوضية لم تتجاوب”.
ولفت إلى الخلاف الحاصل بين الحكومة اللبنانية والمفوضية، موضحاً أن “المفوضية تعتبر أن القرار مؤقت إلى حين استتباب الأمن في سوريا، بينما حكومة بلاده والنظام السوري يريان أن الأمن مستتب ولا داعي لبقاء النازح السوري في لبنان”.
ومطلع تموز الجاري، هاجم المدعو “عصام شرف الدين”، الوجود السوري على الأراضي اللبنانية، معتبرا أن مسألة عدم عودتهم إلى بلادهم مرفوضة تماماً، وأن لديه خطة طرحها على الدولة اللبنانية بهذا الخصوص، حسب تعبيره.
وقال الوزير اللبناني بحسب ما تابعت منصة SY24، إنه “مرفوض كلياً ألا يعود النازحون السوريون إلى بلادهم بعدما انتهت الحرب فيها وباتت آمنة”.
وادّعى الوزير اللبناني أن “الدولة السورية (النظام السوري) تمد يدها للتعاون في هذا الملف”، لافتا إلى أن “خطة الدولة اللبنانية تقوم على إعادة 15 ألف نازح شهريا”.
الجدير ذكره أن ملف اللاجئين السوريين في لبنان يستمر بتصدر المشهد بين الفترة والأخرى، وسط تجاهل عدد من المسؤولين اللبنانيين للتقارير التي تفيد بأن سوريا ما تزال بلد غير آمن ولا يُنصح بإعادتهم قسراً إليها.
