قالت عدة وسائل إعلامية ومصادر متقاطعة إن الميليشيات الأفغانية الممولة من طهران تواصل تدريباتها العسكرية في مناطق سيطرتها شرقي دير الزور، بإشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني.
وأجرت الميليشيا تدريبات جديدة لعناصرها على الاشتباك المباشر والاستهداف المدفعي متوسط وقريب المدى بإشراف ضباط بـالحرس الثوري الإيراني وذلك في بادية الميادين غرب الفرات بريف دير الزور الشرقي.
وجاءت العملية بهدف رفع الجاهزية لصد أي استهداف لها من جهة البادية، لا سيما بعد نشاط تنظيم داعش خلال الأشهر الأخيرة، وشنّه هجمات متقطعة أسفرت عن مقتل عشرات العناصر في صفوف النظام السوري والميليشيات الداعمة له.
يشار إلى أن الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق تعد أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا.
إلى ذلك، تفيد الإحصائيات بوجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.
وشارك آلاف الأفغان في الحرب بسوريا ضمن ميليشيا “فاطميون”، وهي ميليشيا طائفية أسستها إيران وزودتها بالأسلحة ودربت أعضاءها خدمة لمصالحها، وما زالت تنشط أيضاً في إطار تجنيد شبان من المنطقة في صفوفها، بحسب موقع “العربية نت”.
ومطلع الشهر الحالي أفادت الأنباء الواردة من البادية السورية شرقي حمص، بوصول عدد من قادة الميليشيات الإيرانية عبر 3 طائرات مروحية، بالتزامن مع حملة التمشيط الجديدة التي أطلقتها روسيا وقوات النظام السوري ضد تنظيم “داعش” وتحديدا في بادية السويداء.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فقد وصلت 3 طائرات مروحية على متنها عدد من قادة الميليشيات الإيرانية والعراقية، قادمة من العراق إلى بادية ريف حمص الشرقي.
وتزامن وصول هؤلاء القادة مع الأخبار التي تفيد ببدء روسيا وقوات النظام السوري وبمساندة من الميليشيات متعددة الجنسيات، حملة تمشيط جديدة بحثاً عن “داعش” وخلاياه في بادية السويداء بالقرب من الحدود السورية الأردنية، استكمالاً لحملات التمشيط المستمرة منذ عدة أشهر.