انتشار واسع لشاحنات صغيرة ذات الثلاث عجلات، والتي تعرف شعبياً باسم “الطرطيرة” في شوارع مدينة دوما بالغوطة الشرقية، كوسيلة نقل تقليدية، تعد أقل تكلفة من باقي وسائل المواصلات في المنطقة، بسبب ارتفاع أسعار الوقود وندرة توفرها في الآونة الأخيرة.
عدسة مراسلنا في المدينة، رصدت عشرات الشاحنات الصغيرة، المصطفة على الطرقات الرئيسية حيث تعمل على توصيل طلبات الأهالي داخلها وعلى أطرافها، مقابل مبلغ مالي بين 5 و7 آلاف ليرة سورية فقط.
يتابع المراسل أن “تكلفة الطلب داخل المدينة لأي سيارة أجرة خاصة لا يقل عن 12 ألف ليرة، ماجعل الأهالي يلجؤون إلى وسائل بديلة في تنقلاتهم منها الطرطيرة والدراجة الهوائية”.
يؤكد من التقيناهم من الأهالي، أنه “في ظل انعدام وسائل النقل وارتفاع أسعار المواصلات الخاصة من التكاسي أو حتى السرافيس، عاد الناس إلى الوسائل التقليدية القديمة لاستخدامها في قضاء حوائجهم وتنقلهم بين الأحياء داخل المدن، ولا سيما مع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لشريحة واسعة من المدنيين”.
مراسلنا في الغوطة الشرقية، رصد في الفترة الأخيرة خلو عدد من محطات الوقود من الأهالي وتوجههم نحو السوق الحرة، لشراء ما يلزمهم من مادة البنزين الضرورية للتنقل والذهاب إلى أماكن العمل والدراسة.
وقال حينها، إن” أسعار البنزين في السوق السوداء، ارتفعت بشكل مضاعف عن سعر محطات الوقود، ناهيك عن ندرة وجودها فيها، إذ وصل سعر الليتر إلى 10 الآف ليرة سورية، فيما حدد سعر مبيعه حال توفره في المحطات بـ 3700 ليرة، رغم أن سعره حسب تسعيرة النظام لا يتجاوز 1100 ليرة”.
وقالت مصادر متطابقة من دمشق في الفترة الماضية، إن “المدينة أصيب بحالة شلل شبه تام في حركة المرور والنقل، بسبب غياب السرافيس عن الطرقات بشكل شبه كامل جراء فقدان الوقود”.
إذ تشكل أزمة المواصلات واحدة من أكبر الأزمات التي تواجه المواطنين في جميع المحافظات، بلغت ذروتها في دمشق وريفها، وتشهد محطات الوقود في العاصمة ازدحاماً كبيراً لآلاف الأشخاص بانتظار دورهم ضمن طوابير طويلة للحصول على مخصصاتهم من الوقود.