لقي ثلاثة أطفال حتفهم غرقاً في ساقية “شلالات كمروك”، اثنين منهم أشقاء فيما توفي طفل آخر أثناء سباحته في بحيرة ميدانكي في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، حسب ما تابعته منصة SY24.
أكد لنا “بيبرس مشعل” مدير المديرية الخامسة في الدفاع المدني السوري، في حديث خاص، أن “فرق الدفاع انتشلت الجثث وسلمتها للمشافي ومن ثم لذويهم، لتصبح عدد حالات الوفاة غرقاً يوم الجمعة في شمال غرب سوريا 5 حالات”.
وفي سياق متصل تم انتشال جثتين لشابين توفيا غرقاً أثناء السباحة في مياه بحيرة ميدانكي أيضاً، وبذلك يرتفع عدد ضحايا الغرق منذ بداية العام الحالي إلى اليوم قرابة 20 حالة، فيما تمكنت الفرق من إنقاذ العشرات، كان آخرهم تسعة أشخاص من مياه عين الزرقاء غربي إدلب، وواحد من بحيرة ميدانكي.
إذ تكثر حالات الغرق في موسم السباحة صيفاً في البحيرات والمسطحات المائية كبحيرة ميدانكي ونهر الفرات والعاصي وسواقي المياه في عفرين، كونها غير صالحة للسباحة وخطرة جداً، حيث تم التحذير مرات عدة من خطورة السباحة فيها.
ووقف “مشعل” عند أسباب ازدياد حالات الوفاة غرقاً أثناء السباحة في الفترة الأخيرة، مشيراً أن “بحيرة ميدانكي ونهر العاصي وسواقي المياه في عفرين ونهر الفرات، تعتبر أماكن خطرة جداً وغير ملائمة للسباحة، بسبب طبيعة المياه في تلك المسطحات وعمقها أو قوة الأمواج في الأنهار والتي تسحب الشخص إلى العمق وتسبب موته غرقاً دون التمكن من محاولة إنقاذه”.
ونوه إلى “ضرورة عدم محاولة إنقاذ أي غريق مهما كانت صلة القرابة، بل طلب المساعدة من فرق مختصة كالدفاع، وتأمين وسائل الأمان في حال وجود شخص متمرس على الإنقاذ، إضافة لإخبار فرقنا بأسرع ما يمكن”.
كما أكد أن” المناطق التي تنتشر فيها المسطحات المائية في شمال غربي سوريا تكثر فيها حالات الغرق كل صيف، ولاسيما عندما يقصدها المدنيون بغرض السباحة، دون الانتباه لخطرها على حياتهم حيث أن معظم هذه المسطحات كانت تضاريس غمرتها المياه وتصعب معرفة تضاريسها وأماكن الحفر العميقة فيها، إضافة لانعدام الرؤية في مستويات قريبة من ضفاف المسطحات بسبب انتشار الطين فيها بكثافة، إضافة لبرودة مياهها الشديدة”
إذ يفتقد أغلب الأشخاص اصطحاب وسائل الأمان من الغرق كالحبال والإطارات المطاطية التي تساعد على الطفو، تهاوناً منهم بعدم خطورة السباحة فيها، كما أن عليهم مراعاة الأوقات المناسبة للسباحة، حيث يزداد منسوب المياه في كثير من الأحيان وتزداد سرعة التيار ما يزيد من احتمالية الغرق بشكل أكبر تبعاً للظروف المناخية المتقبلة.