أكد مصدر حقوقي أن الأزمة الاقتصادية وانهيار الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام السوري، دفعت بعدد من العائلات الفلسطينية للنزوح إلى مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة النظام.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24 أن، أكثر من 10 عائلات فلسطينية قدمت من دمشق وضواحيها إلى الشمال السوري، بهدف الاستقرار أو للسفر إلى تركيا ومن ثم إحدى الدول الأوربية، وذلك لظروفهم الإنسانية القاسية وهرباً من الأزمات الاقتصادية والمعيشية وعدم توفر مقومات الحياة في المناطق التي يعيشون بها.
ونقل المصدر عن “محمد بدر” مدير مديرية شؤون الفلسطينيين في الشمال السوري قوله، إن “معظم العائلات الفلسطينية التي تصل إلى الشمال السوري تتعرض لمشاكل أمنية، جراء دخولها بطرق غير نظامية، لذلك أخذت مديرية شؤون الفلسطينيين في الشمال السوري على عاتقها التواصل مع الجهات الأمنية والرسمية من أجل تسوية أوضاعهم القانونية، ومنعاً لتعرضهم للاعتقال والسجن أو حدوث أي مشاكل أمنية معهم”.
وأضاف أنه بالنسبة لاستخراج الأوراق الثبوتية لتلك العائلات يقوم مركز التوثيق بمنحهم أوراق ثبوتية للاستخدامات القانونية لمنع تعرضهم لأي اشكاليات مع الجهات المعنية الفاعلة في الشمال السوري، وليقيموا بشكل نظامي في مناطق سكناهم الجديدة.
وفي وقت سابق من العام الجاري، ذكرت “أونروا” في بيان، أن “أكثر من 91 % من اللاجئين الفلسطينيين في سورية يعيشون تحت خط الفقر، وجددت الخسارة الكبيرة للقوة الشرائية خلال هذه الأزمة الاقتصادية المخاوف من عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية”.
ويعيش في سوريا قرابة 438 ألف لاجئ فلسطيني، يشكل الأطفال منهم قرابة 36% ويعاني أكثر من 40% من التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم، حسب “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”.