من جديد ملف تهريب المخدرات يتصدر المشهد عند الحدود السورية الأردنية، حيث ضبطت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام صباح اليوم، كمية من المخدرات في محافظة درعا كانت متجهة إلى الأراضي الأردنية، حسب ما صرحت به وكالة إعلام النظام “سانا”.
وحسب ما ترصده منصة SY24 من أحداث تتعلق بالمنطقة، فإن النظام السوري وأجهزة مخابراته والميليشيات التابعة له، هم المسؤولين بدرجة الأولى عن شحنات المخدرات التي تدخل الأراضي الأردنية، في حين يخلي الإعلام الرسمي للنظام، مسؤوليته عن انتشار المخدرات وتجارتها وتهريبها إلى خارج القطر للدول المجاورة ولاسيما الأردن والخليج كن خلال روايته هذه.
وكان النظام السوري أمس قد أغلق معبر نصيب الحدودي مع الأردن دون توضيح الأسباب، إذ أفادت مصادر إعلامية موالية بأنه تم إغلاق معبر نصيب جنوبي سوريا الحدودي مع الأردن لسبب مجهول.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف واستياء عدد من سائقي الشاحنات خشية من تلف بضاعتهم كالخضار والفواكه المحملة في الشاحنات، مع عدم قدرتهم على تأمين الوقود الكافي لتشغيل البرادات، وحفظها من التلف.
وفي سياق متصل، يذكر أن أن أجهزة النظام المخابراتية بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية تستخدم معبر نصيب الحدودي لتهريب المخدرات إلى الأردن، وذكرت مصادر مطلعة أن هدف النظام من خبر ضبط شحنة مخدرات هو إبعاد التهمة عنه بعدما ضاق الجانب الأردني ذرعاً من عمليات التهريب المستمرة.
وبين الحين والآخر تعلن قوات الجمارك التابعة للسلطات الأردنية إحباط عمليات تهريب لكمية من كبيرة من المخدرات، منها عند معبر جابر الحدودي مع سوريا، ومنها عند معبر نصيب، فيما يستمر الجانب الأردني، بتسيير دوريات مكثفة لمنع عمليات التهريب، وسط اشتباكات متقطعة مع المهربين، وعجز تام عن إيقافها من الجانب السوري.
