عادت أخبار مخيم “اليرموك” إلى الواجهة من جديد في ظل الأخبار التي تتحدث عن تشكيل عصابة جديدة من “العفيشة” أبطالها من “الغَجر”.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن عصابات من العفيشة والنَوَر (الغجر) تشكلت في الآونة الأخيرة داخل مخيم “اليرموك”، بهدف سلب ونهب ماتبقى من محتويات منازل أهالي المخيم.
وأشار إلى أن هذه العصابات تقوم برمي الحديد والأخشاب من داخل الشقق المهجورة إلى الشوارع دون الاكتراث بمرور السكان، كما تقوم بالاعتداء على القاطنين في الأحياء ورميهم بالحجارة عند محاولات منعهم من تلك الأفعال.
ونقل المصدر مطالبات أهالي المخيم للجهات المعنية بوضع حد لمثل هذه التصرفات التي وصلت إلى مهاجمة المواطنين السوريين، واللاجئين الفلسطينيين والاعتداء على ممتلكاتهم في وضح النهار، لافتا إلى أن الأمان بات مفقوداً بوجود مثل هذه العصابات.
وأنذر المصدر من تطور الأمور إلى اندلاع مواجهات بين الأهالي والعصابات التي يتركز عملها على النهب وتعكير صفو السلم الأهلي في تلك المناطق.
ومطلع تموز الجاري، طالب أهالي المخيم بتشكيل لجان حراسة من الفصائل الفلسطينية مهمتها القيام بدوريات داخل الأحياء، بهدف تفويت الفرصة على “العفّيشة”، وإرسال تطمينات للقائمين على ترميم ممتلكاتهم والراغبين بالعودة.
وذكر المصدر أن 93.2% من مساكن الأهالي تعرضت منازلهم للتعفيش من نهب الأثاث والأبواب والشبابيك والأسلاك الكهربائية وغيرها، بينما نجا فقط 6.7% من المنازل من ذلك.
ويحمّل أهالي المخيم، حسب المصدر ذاته، النظام السوري وأذرعه الأمنية والفصائل الفلسطينية مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية داخل أحياء المخيم والتي ساهمت إلى حد كبير بتعاظم سطوة “العفّيشة”.
