أعرب ناشطون من أبناء مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي عن سخطهم من مخلفات الحرب التابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني في مناطقهم، والتي يذهب ضحيتها الكثير من المدنيين.
جاء ذلك عقب الأنباء الواردة لمنصة SY24 حول وفاة الطفل “عبد الرحمن العبد” في مدينة الزبداني جراء انفجار لغم أرضي.
وأكدت عدة مصادر متطابقة أن “اللغم الأرضي الذي أنهى حياة الطفل هو من مخلفات ميليشيات حزب الله، كان مزروعاً في أحد الأبنية القديمة المجاورة لمستشفى الحكمة”.
وضجّت منصات التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الطفل جراء الانتشار العشوائي لمخلفات الحرب، وخاصة في مناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات المساندة له.
من جهتها، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن “الطفل عبد الرحمن سامر العبد، من أبناء مدينة الزبداني غربي ريف دمشق، طالب في المرحلة الإعدادية، يبلغ من العمر 13 عاماً، قُتل في 15-7-2022، إثر انفجار ذخيرة من مخلفات قصف سابق لم نتمكن من تحديد نوعها ومصدرها في حي الحكمة في مدينة الزبداني، الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري”.
وأشارت الشبكة إلى أن مخلفات الأسلحة لا تزال تُشكِّل تهديداً حقيقياً للمدنيين، مبينة أنها أصدرت عدداً كبيراً من التقارير عن الذخائر العنقودية ومخلفات الأسلحة، وطالبت بتوفير معدات مخصصة؛ لمساعدة السكان المحليين في إزالة مختلف أنواع المخلفات المتفجرة.
وسجّلت الشبكة الحقوقية استخدام النظام السوري الألغام الفردية؛ ما يُشكل تهديداً كبيراً للسكان على مدى سنوات لاحقة في تلك المناطق وبشكل خاص للأطفال.
وبيّنت أنها سجَّلت مئات الإصابات الناتجة عن مخلفات الذخائر العنقودية، مطالبة المجتمع الدولي التدخل لحماية المدنيين في سوريا من عمليات القتل المستمرة.
يشار إلى أن أن مدينة “الزبداني” مقسومة اليوم إلى قسمين (A) ويتبع للفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام السوري، و(B) ويتبع لميليشيا حزب الله.
الجدير ذكره أنه في نيسان 2017، تم تهجير أهالي الزبداني ضمن اتفاق “المدن الأربع” الذي تم بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام، وبين ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية، والخاص بالزبداني ومضايا وكفريا والفوعة.