يواصل القاطنون في مناطق النظام السوري وخاصة من الموالين له، إطلاق الصرخات في وجه النظام وحكومته تعبيراً عن رفضهم للأزمات وللواقع المعيشي المتردي الذي تتفاقم حدته يوما بعد يوم.
وفي آخر تلك الصيحات التي رصدتها منصة SY24، الأصوات التي تعالت من مناطق النظام والتي باتت تنادي بأنها تريد “حد الكفاف بالماء، وحد الكفاف بالخبز، وحد الكفاف بالكهرباء، وحد الكفاف بالراتب”، معتبرة أن “هذا الشعب الطيب يستحق أن يعيش بشوية كرامة”.
ودفعت الظروف الاقتصادية المتفاقمة بكثير من القاطنين في تلك المناطق للتعبير عن سخطهم الشديد بعبارة “نحن لانستحق الحياة كفانا ذل كفانا فقر”.
كما أعرب البعض الآخر عن الاستياء من واقعهم المأساوي بالقول “الشعب السوري الطيب يستحق أن يعيش بكرامة لكنه مغلوب على أمره، فدواعش الخارج وحيتان الداخل حصدت الأخضر واليابس وأصبح الشعب يعيش بلا كهرباء ولاماء ولا غذاء ولامال، ولا يوجد هناك من يهتم لأمره”.
وتساءل آخرون موجهين خطابهم للنظام وحكومته “بعد كل هذا التحمل والصبر لن نقبل إلا بكرامة كاملة وليست منقوصة”، في إشارة إلى رفضهم تحمل أي دعوات للصمود وتحمل الواقع كما هو في مناطق النظام.
وبين الفترة والأخرى، يحاول القاطنون في مناطق النظام السوري التنفيس قدر الإمكان عن الضغط الذي يعانون منه بسبب الأزمات الاقتصادية والمعيشية، وسط استمرار النظام بتجاهله لكل هذه الأزمات التي تتفاقم.
ودفعت الظروف الاقتصادية المتردية في مناطق النظام السوري، إلى السخرية مؤخرًا من “الراتب الشهري” الذي يحصل عليه المواطن المقيم في تلك المناطق، معبرين عن تهكمهم بعبارة “لا يصلح للاستخدام سوى مرة واحدة”!