أحداث وتطورات متلاحقة ما تزال تشهدها البادية السورية، وسط استمرار الخسائر التي تتكبد بها قوات النظام السوري وميليشياتها المساندة خلال ما تسمى “عمليات التمشيط” بحثاً عن تنظيم “داعش”.
وفي المستجدات التي تابعتها منصة SY24، استهدف مسلحون مجهولون يُعتقد أنهم يتبعون لتنظيم “داعش”، سيارة تابعة لمليشيا حركة “النجباء” المدعومة من إيران، ما أدى لمقتل 4 عناصر من المليشيا وجرح 3 آخرين في البادية السورية.
تزامنت تلك التطورات مع استمرار سلاح الجو الروسي باستهداف مواقع لتنظيم “داعش” في مناطق متفرقة من البادية وبالأخص في بادية “الرصافة” شرقي سوريا.
وبين الفترة والأخرى تؤكد المصادر أن الميليشيات الإيرانية تعيش حالة رعب حقيقية، وذلك بسبب هجمات “داعش” وخلاياه النائمة التي تشن الهجمات وبشكل مباغت ضد تلك الميليشيات.
وأكدت المصادر أنه من بعد خروج مرتزقة “فاغنر” الروسية من مناطق كثيرة كانوا موجودين فيها في البادية السورية، استلم “داعش” وخلاياه زمام المبادرة في العمليات ضد قوات النظام وميليشياته.
ولفتت المصادر إلى أن مرتزقة “فاغنر” كانوا مجهزين للقتال الليلي بشكل ممتاز، و كانت معاركهم مع “داعش” عنيفة ودموية، ومن أجل ذلك سبب خروجهم مشكلة كبيرة وكارثية على تلك القوات والميليشيات.
وأمس الأربعاء، أفادت المصادر المتطابقة بمقتل عنصرين وإصابة آخرين من الميليشيات الإيرانية، نتيجة انفجار “لغم أرضي” أثناء عملية تمشيط البادية السورية.
وسبق تلك الأحداث، أنباء تتحدث عن استمرار انتشار الميليشيات في مناطق مفرقة من البادية السورية، إذ تم رصد انتشار عناصر من ميليشيا “حزب الله” وعناصر من ميليشيا “لواء الإمام الباقر”، وذلك على الطريق الواصل بين مدينة السخنة ومدينة تدمر شرقي حمص.
وأشارت المصادر بحسب ما وصل لمنصة SY24، إلى استمرار اختفاء العناصر التابعين للميليشيات والمجموعات المساندة للنظام السوري في ظروف غامضة في منطقة البادية.
من جهة أخرى، رجّحت المصادر أن منطقة البادية ومع فصل الشتاء القادم ستشهد المزيد من التحركات والعمليات التي سوف ينفذها “داعش”.