أقرّ النظام السوري بزيادة انتشار مرض السكري في مناطق سيطرته، مشيرا إلى أن بعض الجرعات “مفقودة”.
جاء ذلك على لسان مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة التابع للنظام “زهير السهوي”، الذي اعترف بعدم توفر بعض الجرعات اللازمة لمرض السكري من النمط الأول، كالأنسولين القاعدي (LANTUS)، ما دعا الوزارة لاتباع خطة علاجية تعتمد على الأنسولين المختلط والسريع التأثير فقط.
بدوره أشار أستاذ أمراض الغدد الصم وسكري الأطفال ونائب عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق للشؤون الإدارية التابع للنظام “أسد إبراهيم”، أنه لا يوجد إحصائيات دقيقة لمعرفة أعداد الأطفال المصابين بداء السكري، إذ لا توجد دراسات تؤكد نسب الإصابة بهذا المرض.
وأوضح أنه على الرغم من عدم وجود تلك الدراسات إلا أن نسبة انتشار المرض تقارب النسب العالمية، والتي تُقدّر بـ 1 لكل 2000– 3000 طفل، من الولادة حتى عمر الـ18 سنة، لافتاً إلى أن هناك زيادة في نسب انتشار داء السكري في الآونة الأخيرة.
وكان اللافت للانتباه هو ما أفادت به المصادر الطبية التابعة للنظام حول عدم توفر جهاز قراءة وقياس مستويات السكر في سوريا، مبيناً أنه يتمّ العمل على تأمينه، حسب تعبيره.
يشار إلى أن غالبية مناطق سيطرة النظام تعاني من واقع صحي متردي إضافة إلى تهميش خدمي متعمد، وسط غياب أي حلول تلوح في الأفق من قبل النظام وحكومته وقطاعه الصحي لمعالجة الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.