استفاق أهالي ريف إدلب الغربي، صباح اليوم الجمعة، على مجزرة مروعة ارتكبها سلاح الجو التابع لروسيا حليف النظام السوري، راح ضحيتها سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال.
حيث جددت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، من قصفها للمدن والبلدات السكنية في شمال غربي سوريا، الشهر الحالي، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وحسب ما وافانا به المراسل، فإن الطيران الحربي الروسي استهدف منازل المدنيين ومزرعة لتربية الدواجن، يقطنها مهجرين، عند أطراف قرية “الجديدة” قرب جسر الشغور، بريف إدلب الغربي.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أفاد بأن الأطفال الأربعة الذين قتلوا بالقصف الحربي هم من عائلة واحدة، كما أصيب 12 مدنياً بينهم 8 أطفال أيضاً.
وأضاف أن فرق الدفاع المدني السوري استجابت للقصف، وأسعفت المصابين، وانتشلت جثث القتلى من تحت الأنقاض.
وقالت مصادر مطلعة، إن النظام السوري والميليشيات الإيرانية، كانت قد تلقت الليلة الماضية ضربات من سلاح الجو الإسرائيلي، في العاصمة دمشق، ليرد على المدنيين صبحية اليوم بقصف الأطفال الأبرياء بدلاً من الرد على القصف الإسرائيلي.
ومطلع شهر تموز الجاري، أطلقت قوات النظام عدداً من قذائف المدفعية والهاون، باتجاه منازل المدنيين في قرية معارة النعسان، بالإضافة إلى تعرض بلدة مجدليا ومحيط قرية سان بريف إدلب.
وأكد مراسلنا حينها، أن “القصف الذي استهدف قرية معارة النعسان، أدى إلى مقتل سيدة وطفلتها، إضافة إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين، كما قتل طفل لم يبلغ الثلاثة أعوام، أثناء لعبه أمام منزله في قرية آفس بريف إدلب الشرقي، إثر استهداف قوات النظام الأحياء السكنية في القرية بالرشاشات الثقيلة”.
يشار إلى أن منطقة إدلب وما حولها، تتعرض لقصف المكثف من قبل قوات النظام وروسيا وإيران، بشكل شبه يومي، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا، منذ الخامس من آذار عام 2020.
ونهاية العام 2021، وثّق فريق “منسقو الاستجابة في سوريا” أبرز انتهاكات وخروقات النظام السوري وروسيا لمنطقة “خفض التصعيد”، مؤكدا أن النظام شن 298 هجوماً أرضياً، و16 هجوماً بالطائرات الحربية، و3 هجمات من خلال الطائرات المسيرة.