عاد الملك الأردني “عبد الله الثاني” للتحذير من خطر الميليشيات الإيرانية في سوريا على حدود بلاده، لافتاً إلى استمرار عمليات تهريب المخدرات القادمة من الأراضي السورية.
وقال الملك الأردني في تصريحات له حسب ما تابعت منصة SY24: “نحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من مليشيات لها علاقة بإيران، لذا نأمل أن نرى تغيرا في سلوك إيران، ولا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع”.
وأضاف وفقاً لما ذكرت صحيفة “الرأي” الأردنية التي أجرت لقاء مطولاً مع الملك الأردني: “كما سبق أن أكدت في عدة مناسبات، التدخلات الإيرانية تطال دولا عربية ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من ميليشيات لها علاقة بإيران”.
وتابع أن “عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء، فالتهريب يصل إلى دول شقيقة وأوروبية”.
وأكد أن “الأردن قادر على منع أي تهديد على حدوده، وينسق مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر”.
وبخصوص سوريا أوضح أن “هناك تبعات كثيرة وكارثية للأزمة السورية، وحلها يكون بالتوصل لحل سياسي شامل يعالج كل تبعاتها، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسوريا الأمن والاستقرار. وهذا ما سنبقى نعمل من أجله”.
ونهاية حزيران الماضي، أكد الملك الأردني أن حدوده تواجه الكثير من المشاكل بسبب الميليشيات المدعومة من إيران والتي تنشط في تهريب المخدرات والسلاح، مجددًا التذكير بالدور الروسي كعامل تهدئة هناك.
وقال الملك الأردني في مقابلة مع قناة “سي أن بي سي” الأمريكية، حسب ما تابعت منصة SY24، إن “الأردن ينظر إلى الوجود الروسي في سوريا كعنصر إيجابي، حيث كان مصدر استقرار، إلا أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا، قل حجم الوجود الروسي في سوريا”.
ومنتصف أيار/مايو الماضي، وحسب ما نشرت منصة SY24، أنذر ملك الأردن من تراجع الدور العسكري الروسي في سوريا وترك الفراغ لتملأه إيران، معرباً عن مخاوفه من تصعيد محتمل على الحدود السورية الأردنية، بالتزامن مع التقارير المتعددة التي تؤكد تراجع هذا الدور.
الجدير ذكره، أن عدة مصادر ميدانية ومحلية مطلعة أجمعت في حديثها لمنصة SY24، على تراجع الدور العسكري لروسيا في سوريا، وذلك بسبب انشغالها في حربها التي تشنها على أوكرانيا منذ بضعة أشهر.