تحركات عسكرية في السيدة زينب.. كيف أثر القصف الإسرائيلي على الميليشيات؟ 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شهدت الساعات الـ 24 الماضية، تحركات عسكرية للميليشيات الإيرانية المتمركزة جانب مقام “السيدة زينب” جنوب العاصمة دمشق، وذلك عقب القصف الإسرائيلي الأخير على المنطقة، والذي استهدف مصنعاً ومستودعاً للأسلحة والذخيرة، ما أدى إلى انفجار ضخم، موقعاً سبعة قتلى وعدة جرحى في صفوفهم.

وعلى خلفية ذلك أخلت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، مقراً عسكرياً لها قرب مقام السيدة زينب ظهر السبت الفائت، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وأكد مراسلنا أن “المقر عبارة عن مستودع للأسلحة والصواريخ، وفيه معدات ثقيلة وعربات ومدرعات موجودة ضمن كراج داخل المقر، وكما يوجد فيه مصنع تحت الأرض للصواريخ والذخيرة، يقع تحت إشراف خبراء إيرانيين من فيلق القدس”.

إذ بدأ الإخلاء من الساعة الثانية ظهراً واستمر عدة ساعات، نقلوا خلالها كل محتويات المقر، وذلك في سيارات إسعاف، وسيارات مدنية، وباصات نقل داخلي من أجل التمويه وعدم إثارة الشكوك حول الأسلحة التي يتم نقلها. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل أشار إلى أنه “تم نقل المعدات والأسلحة إلى واحد من أكبر المراكز والمعسكرات الخاصة بالحرس الثوري الذي يقع عند أطراف المنطقة الواصلة بين السيدة زينب وحجيرة”.

وأضاف أنه “من المزمع تحويل المقر بعد إفراغه بالكامل إلى مركز تدريب وتعليم خاص بالمذاهب الشيعية، وتدريبات اخرى خاصة بالشيعة بهدف استقطاب أكبر عدد من المدنيين والأهالي نحو التشيع”.

وتزامنت هذه التحركات مع عمليات استنفار كبيرة وتحركات عسكرية غير طبيعية للعناصر المسلحين في منطقة “السيدة زينب”، عقب الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مقرات تابعة لميليشيات “الحرس الثوري”.

يذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي شن عدة غارات جوية بعد منتصف ليلة الجمعة الماضية، استهدفت مواقع محددة للميليشيات الإيرانية في منطقة “السيدة زينب” جنوبي العاصمة دمشق، حسب ما نقله مراسلنا في المنطقة. 

 ولفت المراسل إلى أن “الغارة الجوية استهدفت قلب المستودع واشتعلت النيران عقب القصف، وسمعت أصوات قوية نتيجة انفجار الذخيرة والأسلحة والمواد الأولية الداخلة في التصنيع”.

مقالات ذات صلة