إلى اليوم ما تزال الممارسات تشبيحية، والإتاوات المالية، يتم فرضها على الأهالي من قبل عدد من الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام قرب العاصمة دمشق ومحيطها، وذلك مقابل السماح للمدنيين بالعبور من الحواجز دون تعرضهم للاعتقال أو مصادرة بضائعهم التجارية.
وقال مراسلنا في المنطقة، إن “الحاجز المعروف باسم التاون سنتر، الذي يقع عند أوتوستراد درعا الدولي، على الطريق الرئيسي الذي يصل مناطق ريف دمشق بالعاصمة دمشق، وهو من الحواجز المشهورة في المنطقة، فرض مبالغ مادية بشكل عشوائي على كل سيارة تمر منه، مهما كان نوعها”.
وأشار إلى أن الإتاوات شملت السيارات المحملة بالبضائع، و التكاسي أيضاً، و تتراوح الغرامات بين 10 إلى 20 ألف ليرة سورية على السيارة الصغيرة والتكسي، أما سيارات نوع” بيك آب” فرض عليها مبلغ من 25_ ألف 30 ليرة، في حين وصلت الغرامات على أصحاب سيارات الشحن التجارية الكبيرة، إلى 50 ألف ليرة.
ومن الجدير ذكره، أن الحاجز يقع عند طريق رئيسي يعتبر شريان النقل بين دمشق وريفها، ويشهد حركة مرور كبيرة، إذ يستغل المسؤولين عنه من الضباط، الازدحام عنده، بفرض مبالغ مالية مقابل السماح للأهالي بالمرور أو إدخال بضائعهم دون مصادرتها.
وحسب ما أكده المراسل أن هذه الممارسات تحدث بشكل متقطع بين الحين والآخر، إذ بدأ هذا الحاجز فرض المبالغ صباح يوم أمس الجمعة، عشوائياً إذ أن بعض السيارات تمر دون أن تدفع أي مبلغ، وسيارات أخرى يتم إيقافها وطلب المبلغ المترتب عليها.
كما يتعرض المارة بشكل يومي إلى سوء معاملة من قبل عناصر الحاجز والضباط، كباقي الحواجز في المدينة، أثناء مرورهم من أمامها، بالإضافة إلى إخضاعهم للتفتيش اليومي، والتدقيق على هوياتهم الشخصية وأوراق التأجيل الدراسي مع بطاقات التسوية الخاصة بالشباب، إضافة لتفتيش الركاب في السيارات والمركبات العامة والخاصة، مع التأكيد على إجراء الفيش الأمني لكل شخص يمر من على الحاجز.
وفي ذات السياق، أكدت مصادر محلية لمراسلنا في المنطقة أن “تلك الممارسات تتشابه تقريباً عند جميع الحواجز العسكرية في العاصمة دمشق، التي تقسم أواصر المدينة، منذ أكثر من عشر سنوات”.
وأضاف أن “هناك بعض الحواجز التي يقوم عناصره بشكل يومي بإيقاف سيارات المارة بهدف تفتيشها وإجراء فيش أمني لجميع المارة، ما يسبب ازدحام كبير على الطرقات لجميع المركبات أثناء الانتظار، مع توجيه الإهانات والشتائم للمدنيين أثناء تفتيشها”.
يذكر أن هذه الممارسات الأمنية تجاه المدنيين، واحدة من الانتهاكات الممارسة من قبل عناصر حواجز النظام في دمشق وريفها بحق الأهالي، وسط عجز تام عن إيقافها.