تهديدات مباشرة وتوعد باقتحام عدة مدن في محافظة درعا بالدبابات والأسلحة الثقيلة وقصفها بالمدفعية والطيران الحربي، جاء عقب اجتماع قيادات من الأجهزة الأمنية وشخصيات من اللجان المركزية، يوم أمس الأحد، في إشارة إلى العودة إلى الممارسات التي حدثت بداية الثورة السورية 2011، والتي انطلقت شرارتها من محافظة درعا.
وقال مراسلنا في المنطقة، إن اجتماعاً في مبنى محافظة درعا، ضم قائد الفيلق الأول رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في الجنوب اللواء “أيوب إبراهيم حمد” وقائد الفرقة الخامسة عشرة قوات خاصة ، إضافة إلى قائد الفرقة الخامسة ميكا، ورئيس فرع الأمن العسكري 265 العميد “لؤي العلي” ومحافظ درعا المهندس “لؤي خريطة” مع ممثلين عن مدينة طفس وجاسم وبلدة اليادودة ودرعا البلد، إضافة إلى عدة شخصيات من اللجان المركزية حضرت الاجتماع أيضاً يوم أمس.
مشيراً إلى أنهم عقب ذلك الاجتماع، هددوا باقتحام وقصف مدينة طفس واليادودة وجاسم، إضافة إلى منطقة درعا البلد ومحيطها، في حال لم يتم الاستجابة لمطالب اللجنة الأمنية والعسكرية وتطبيقها بشكل كامل.
جاء هذا تصعيد شديد اللهجة في المنطقة، للمطالبة بالرضوخ لجميع شروط الأجهزة الأمنية والتقيد بها وتسليم السلاح الموجود، إضافة إلى تسليم جميع المطلوبين لها، الذين وصفوهم بـ الرافضين لاتفاق التسوية وهم أحد أبرز اسباب الفوضى الأمنية في المحافظة حسب زعمهم.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن العميد “لؤي العلي” هدد الحضور أثناء الاجتماع بأن العملية العسكرية سيكون لها تبعات كثيرة قد تصل إلى الحصار الكامل للمناطق، وحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية وجني محاصيلهم ، وقطع كافة الطرقات الفرعية وتفعيل حواجز أمنية جديدة، وإجراء فيش امني لجميع المارة، والتدقيق على أصحاب الدراجات النارية والسيارات، والمطلوبين لخدمة العلم والفارين منها.
كما طالبت القيادات واللجنة الأمنية والعسكرية الرد من قبل وجهاء وممثلين هذه المناطق على المتطلبات باسرع وقت ممكن ضمن مهلة محددة بـ 48 ساعة فقط.
وفي ذات السياق كانت قد وصلت وقد وصلت قبل عدة أيام تعزيزات عسكرية إلى الريف الشمالي من محافظة درعا، وتمركزت في محيط مدينة “جاسم” التي يعتقد بأنها ستكون أولى العمليات بها.
إذ سيطرت عمليات الاغتيال على المشهد في محافظة درعا، آخرها مقتل 3 عسكريين من قوات النظام، جراء استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة في منطقة “غرز” شرقي مدينة درعا، بعد استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين حسب ما أكده المراسل.
وأظهرت صور خاصة من مكان الحدث، موكب تشييع القتلى من قبل النظام، عقب استنفار كبير في المنطقة، ونصب الحواجز المؤقتة عند مداخل ومخارج الطرقات الرئيسية والفرعية، تحسباً لأي هجوم مباغت.