سلمت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، صباح اليوم، 146 شخصاً بينهم 104 أطفال و 42 امرأة من عائلات تنظيم “داعش” من الرعايا الطاجيكيين، المحتجزين في مخيم الهول، إلى وفد طاجكستاني برئاسة السفير الطاجيكي في الكويت، حسب رواية وسائل إعلام النظام نقلاً عن التلفزيون السوري.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن هذه العائلات سيتم نقلها من مطار القامشلي إلى مطار دمشق، تمهيداً لنقلهم إلى العاصمة دوشمبة.
كما شهد مخيم الهول منذ يوم الخميس الماضي وحتى الآن، إقبال كبير على تسجيل العائلات للخروج من المخيم من قبل مختلف الجنسيات العراقية والسورية والأجنبية.
إذ ذكرت مصادر محلية، أن “هناك معلومات أولية عن التحضير لخروج عدد كبير جدا من العائلات العراقية في رحلة كبيرة منذ بدء تسيير رحلات الخروج من مخيم الهول والعودة إلى العراق باتجاه مخيم الجدعة بالموصل العراقية”.
وفي سياق متصل ،أفادت ذات المصادر أن هناك زيادة في أعداد العائلات السورية الراغبة بالخروج من مخيم الهول بريف الحسكة، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 500 عائلة سورية.
وأشارت أن عملية التسجيل بدأت منذ يوم الخميس، وهي مستمرة إلى اليوم، مع ازدياد في أعداد الراغبين بالخروج من المخيم، بالنسبة للنازحين السوريين.
وفي ذات السياق يذكر أن مخيم الهول للنازحين وبقية المخيمات التي تديرها “الإدارة الذاتية” يضم قرابة 11 ألف شخص من نساء وأطفال عناصر تنظيم داعش الأجانب، والذين يعيشون ظروفاً معيشيةً صعبة في ظل تدني مستوى الخدمات المقدمة لهم، وتحديداً الرعاية الصحية والخدمات الطبية والتي تسبب نقصها في وفاة قرابة 70 طفل في المخيم خلال العام الماضي. نتيجة سوء التغذية وتدني مستوى الرعاية الصحية المقدمة لهم، مع رفض إدارة المخيم إخراجهم منه لتلقي العلاج في المشافي المتواجدة بمدينة الحسكة.
إذ ساهمت هذه الظروف الصعبة والأوضاع الأمنية السيئة التي يعيشها المخيم بارتفاع معدل الهجمات والاغتيالات وجرائم القتل والسرقة التي تنفذها الخلايا التابعة لتنظيم داعش، بالإضافة إلى بعض العصابات المحلية التي تنشط فيه، ما أثر بشكل مباشر على استقبال هؤلاء النازحين لعيد الفطر هذا العام.
يشار إلى أن الظروف الإنسانية الصعبة دفعت الأمم المتحدة لمساعدة العراق، من أجل حسم شامل لملف مخيم “الهول” شرقي سوريا، الذي يضم آلاف المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
