بعد الزج بهم في معارك البادية، وقتل عدد كبير منهم في حملات التمشيط هناك، رفض عناصر سوريين متطوعين في ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، الأوامر بالخروج مجدداً إلى القتال في مناطق البادية.
وحسب ما نقله المراسل، فإن ميليشيا الحرس قامت بفصل عشرة عناصر من المقر الموجود قرب مطار دمشق الدولي، ممن رفض الخروج للقتال معها في المعارك، حيث جهزت الميليشيا أكثر من 100 عنصر مع الأسلحة والذخيرة والسيارات عسكرية، لإرسالها كـ تعزيزات إلى البادية السورية.
وفي التفاصيل التي أكدها المراسل، قال إن “العناصر العشرة رفضوا الخروج في الحملة، فقامت الميليشيا بفصلهم بعد أن سحبت الأسلحة منهم، والبطاقات الأمنية التي سلمتها إياها عند تطوعهم معها، ثم وضعتهم في مكان مغلق، ضمن إحدى المقرات العسكرية التابعة لها في المنطقة”.
مشيراً إلى أن الحادثة حصلت منذ 3 أيام، لتقوم الميليشيا صباح اليوم بتسليمهم إلى فرع الشرطة العسكرية، بهدف تجنيدهم في جيش النظام، بعد أن كانوا يحملون بطاقة أمنية صادرة عن ميليشيا الحرس تمنع حتى الأفرع الأمنية التابعة للنظام من الاقتراب منهم أو زجهم في الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية”.
يذكر أن من بين العناصر اثنين من أبناء الغوطة الشرقية، كانوا قد تطوعوا لدى الميليشيا بعد عملية التهجير التي حصلت بعام 2018، بسبب التضييق عليهم وهروباً من الخدمة العسكرية وطمعاً في المكاسب المالية التي تقدمها الميليشيات للمتطوعين للالتحاق في صفوفها.
لكن الزج بهم في معارك البادية وقتل عدد كبير منهم على يد عناصر تنظيم داعش، دفعت عدداً كبيراً من المتطوعين السوريين لترك العمل ضمن صفوف الميلشيات الإيرانية.
ومن الجدير ذكره، أن تلك الميليشيات دأبت في السنوات الماضية من خلال زرع مندوبين عن كل من “الحرس الثوري الإيراني، و فاطميون الأفغانية، زينبيون الباكستانية، وميليشيا أبو الفضل العباس العراقية”، في مناطق متفرقة من المحافظات ولاسيما دير الزور، لسهولة استقطاب متطوعين إليهم كـ”مرتزقة” وكسب أكبر عدد ممكن من الشباب للقتال في صفوفهم.
فيما يساهم النظام السوري بشكل مباشر من خلال حملات الاعتقال التي يشنها ضد الشبان بحجة الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، في إجبارهم على الالتحاق بصفوف الميليشيات الإيرانية أو القوات الروسية للخلاص من الخدمة العسكرية، والحصول على ميزات ورواتب مالية مغرية مقابل التطوع للقتال في صفوفهم.