عادت أصوات الموالين للنظام السوري لتتعالى من جديد ومن داخل مناطق سيطرته مؤكدة أن “سوريا ليست بخير”، ومنددة بدعوات النظام وحكومته للاجئين السوريين بالعودة إلى ديارهم.
وكان اللافت للانتباه، بحسب ما تابعت منصة SY24، هو الهجوم الذي شنته الإعلامية الموالية للنظام السوري “فاطمه سلمان” على وزير خارجية النظام المدعو “فيصل المقداد”، والذي يدعو الدول إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وحاولت “سلمان” لفت انتباه “المقداد” إلى معاناة نساء وعائلات قتلى النظام والمصابين الذين يعانون نتيجة تهميشهم من النظام وحكومته، بدلاً من الاهتمام بمسألة الضغط لإعادة اللاجئين.
وخاطبته قائلة: إن “مصروف هذا المؤتمر الذي يقدر بالمليارات (فطور وغداء وعشاء واستجمام ومنامة بفندق الفور سيزون هؤلاء المحتاجين أحق فيها من كل هالوفود العربية والأجنبية”.
وأعرب كثيرون عن تضامنهم مع ما تحدثت به “فاطمه سلمان”، مخاطبين رأس النظام “بشار الأسد” بالقول إن “كل المسؤولين في سوريا اليوم من جماعة لا حياة لمن تنادي، سوريا أبدا ليست بخير بوجود مسؤولين وأصحاب قرار يدهم بيد التاجر ليذلوا المواطن”.
وأضافوا “سوريا أبدا ليست بخير، رواتبنا تساو ي ثمن 5 علب حليب أطفال، وبلدنا لا مواصلات ولا كهرباء ولا مياه ولا غاز ولا مازوت ولا بنزين”.
وتابعوا “أي خير ونحن نمرض ولا نملك أجرة طبيب يعالجنا، وأي خير وأهالي (القتلى) الذين حافظوا على البلد وحموها، انذلوا وجاعوا واتبهدلوا”.
واعتبر آخرون أن “هذه المصاريف لو يتم صرفها على أسر (قتلى النظام) فالأمر أفضل من هذه المؤتمرات والندوات الخلبية”، لافتين إلى أن “هذه المؤتمرات للاستهلاك الإعلامي و موجهة إلى الخارج وليس لإعادة النازحين، و الجميع يعلم بذلك”.
يذكر أنه في 11 و12 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، عُقد في دمشق ما يسمى “مؤتمر اللاجئين” بدعم روسي وإيراني وحضور عدد من الدول الداعمة لرأس النظام السوري “بشار الأسد” ومن بينها لبنان، في حين رفضت دول أوروبية وغربية حضور المؤتمر الذي لاقى رفضا واسعا حتى من الموالين أنفسهم، وحتى أنه أثار سخرية كثير منهم.