سوريون في أوروبا يرفضون العودة إلى الرقة لهذه الأسباب

Facebook
WhatsApp
Telegram

ازدادت حركة هجرة الشباب من مدينة الرقة إلى خارجها منذ عام 2015 إبان سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، واحتدام المعارك بينه وبين “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي، والتي أجبرت عدداً كبيراً من العائلات على الهروب إلى تركيا ومنها إلى أوروبا في أكبر موجة نزوح شهدتها المدينة منذ انطلاق الثور السورية، في الوقت الذي ما يزال فيه الشباب يحاولون الهرب من المنطقة بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية التي تشهدها في الوقت الحالي.

 

“أحمد العلي”، شاب من مدينة الرقة ومقيم في ألمانيا، ذكر أنه هرب من المدينة في الفترة التي كان يسيطر فيها تنظيم داعش عليها،” بسبب المضايقات الكثيرة التي كان يتعرض لها من قبل عناصر التنظيم على خلفية انتمائه إلى الجيش السوري الحر سابقاً ومناصرته للثورة السورية”، على حد تعبيره.

 

وقال الشاب في حديث خاص لمنصة SY24:” عدت إلى المدينة بعد غياب سبع سنوات بغية زيارة عائلتي وعلى أمل الاستقرار فيها، إلا أنني صدمت بالأوضاع السيئة التي تعاني منها نتيجة غياب معظم الخدمات الأساسية والصحية وتردي الوضع الأمني فيها”.

 

وأضاف أن “هناك اختلاف كبير بين أوضاع العائلات التي استطاعت الهرب والاستقرار في أوروبا وبين أوضاع الأهالي في مدينة الرقة الذين آثروا البقاء فيها رغم تدني المستوى المعيشي، حيث استطاع عدد كبير من شباب المدينة الحصول على درجات عليا في الجامعات والمعاهد الأوروبية وتحقيق إنجازات كبرى في عدد من المجالات، بينما ما يزال الشباب هنا يعاني من تدني المستوى التعليمي وغياب فرص العمل الحقيقي والإبداع التي تحول دون وصولهم إلى ما يطمحون إليه”.

 

من جهته ذكر مختار “حي رميلة” في مدينة الرقة “سالم علوش”، أن الحي سجل هجرة أكثر من 350 شاباً خلال السنوات الماضية، وعزا “علوش” في حديثه لمنصة SY24 أسباب الهجرة إلى “الهرب من ممارسات تنظيم داعش في الدرجة الأولى في الفترة التي سبقت انسحابه من المدينة، وأيضاً إلى الفلتان الأمني والحالة الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعيشها المدينة بشكل يومي، بالإضافة إلى تخوف الأهالي من عودة قوات النظام للسيطرة على المدينة وارتكابها المزيد من الجرائم بحق المدنيين المعارضين لها”.

 

الشاب “مد الله سالم”، عاد إلى مدينة الرقة بعد محاولات كثيرة باءت بالفشل للهجرة إلى أوروبا، وقال في حديثه لمنصة SY24: “تعرضنا للضرب والإهانة من قبل حرس الحدود في اليونان الذين أطلقوا كلابهم علينا في أكثر من مناسبة، حيث استمرت محاولتي في الهجرة أكثر من ثلاثة أشهر عانيت فيها من يأس شديدة وبالذات بعد خسارتي أكثر من 3000 دولار في هذه المحاولة، والآن علي العودة إلى الرقة والبحث عن فرصة عمل أخرى أستطيع من خلالها تعويض ما خسرته خلال تجربتي الأخيرة”.

مقالات ذات صلة