أحداث ساخنة شهدتها محافظة السويداء يوم أمس الثلاثاء، بعد انتفاض أهالي المنطقة ضد عصابة المدعو “راجي فلحوط” التابع للأمن العسكري، أدت إلى إطباق الحصار عليه داخل منزله، واستلام عدد من مجموعته ثم وقوعه أخيراً بيد الأهالي، وإلقاء القبض عليه بعد يوم دام شهدته المحافظة.
مصادر محلية أكدت أن المدعو “فلحوط” يتزعم عصابة مسلحة عاثت فساداً في المنطقة، وقامت بعمليات خطف وقتل وتشليح ضد أهالي منطقة شهبا في السويداء مشيرة إلى أنها خطفت منذ أيام المواطن “جمال الطويل” وهو رجل في الستينات من عمره، إضافة إلى خطف ثلاثة طلاب جامعة من أهالي شهبا.
وهي على هذه الممارسات منذ سنوات، مستمدة دعمها من فرع الأمن العسكري التابع للنظام، والذي فضحت هذه العصابة تورط النظام بشكل مباشر في إثارة الفتن والبلبلة بين أهالي السويداء.
وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة، تبين أن أهالي مدينة الشهبا تجمعوا عند طريق دمشق السويداء، مع باقي أهالي المناطق القريبة منها ونصبوا حاجزاً للتصدي لعصابة “الفلحوط” الوقوف في وجهه.
وقالت مصادر محلية، إن اشتباكات عنيفة جرت بين الأهالي وأفراد عصابة “فلحوط”، وأقدم الأهالي على حرق مقرهم الذي كان وكراً لعمليات الخطف والقتل والتعذيب، من قبل العصابة التي تمادت في جرائمها، ضد أبناء المحافظة أدت إلى قطع طريق دمشق السويداء، من بلدة عتيل وصولاً إلى مدينة شهبا.
وأضافت أنه قتل أربعة مواطنين، من أهالي مدينة شهبا، خلال الاشتباكات معهم، من بينهم : الشيخ “أبو تيمور معتز الطويل”، والشيخ “سامر مكارم” ، والأخوين “رأفت خداج” ، و”نور الدين خداج”، كما أدت قذائف الهاون التي أطلقتها العصابة بين المدنيين، إلى إصابة طفلة بشظية في الرأس، بحسب ما أفادت به المصادر.
وعلى الجانب الآخر، استسلم ثلاثة مسلحين من عصابة “راجي فلحوط” وسلموا أنفسهم الآن إلى تجمع الأهالي عقب محاصرتهم لأكثر من ساعة داخل أحد الأبنية التي كانوا يتحصنون بها.، بعد أن أدت الاشتباكات التي دارت بينهما إلى قتل أكثر من خمسة عناصر من مجموعة الـ فلحوط مع تصاعد دخان كثيف من مقر المجموعة المسلحة التي يتحصنون بداخلها.
هذا وقد أظهرت تسجيلات فيديو متداولة، للاعترافات عناصر “الفلحوط” الذين سلموا أنفسهم للأهالي، أنه كان يوزع عليهم الحشيش، والمواد المخدرات وحبوب الكبتاغون، إضافة إلى رواتب شهرية تصل قيمتها إلى 500 ألف ليرة سورية.
يذكر أن محافظة السويداء تعيش فوضى أمنية وأحداثاً متوترة ولاسيما في الآونة الأخيرة، بسبب إطلاق النظام يد العصابات التابعة له لإرهاب الأهالي، والتضييق عليهم، من خلال نشر الحواجز وانتشار عمليات الخطف والقتل والسرقة علانيةً مع حرص النظام على زرع الفتن بين أبناء المحافظة قدر المستطاع.
