الكورونا تضرب مجموعة من عناصر “الحرس الثوري” الإيراني، في منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، وتصيب حوالي 16 عنصراً تقريباً بينهم قياديين ميدانيين حسب ما وافانا به المراسل.
وفي التفاصيل التي نقلها، أكد أن “العناصر المصابين أغلبهم من الجنسيات الإيرانية والعراقية، تم نقلهم إلى مشفى الصدر جانب مقام السيدة زينب للعلاج، وسط تكتم عن الموضوع”.
إذ خُصص لهم داخل المشفى جناح كامل للحجر، وكلفوا كادر طبي كامل للعناية بهم، وتأمين الرعاية الصحية لهم، خاصة أن من بين المصابين قادة من الحرس الثوري.
وأشار المراسل إلى أن “حالة المصابين بالفيروس تطورت نحو الأسوء، و ظهرت الأعراض بشكل واضح عليهم ما استدعى نقلهم جميعاً إلى المشفى، وتبين هناك أن حالة أحد القادة خطيرة جداً، إذ تم وضعه في غرفة خاصة لوحده للإشراف على صحته”.
أثارت تلك الحالات استنفاراً بين المجموعات، وتخوف من انتشار الفيروس بين باقي العناصر، إذ تبين أن من بين المصابين عناصر قوات خاصة بالحرس، وعنصر يحرس المقام، الأمر الذي ألزم كل المخالطين للمصابين بإجراء تحاليل للتأكد من سلامتهم.
وكانت مديرية الصحة في حكومة النظام أمس قد أعلنت عن إصابة 57 حالة بالفيروس في دمشق، بمعدل إصابات جديدة، ارتفع عن الأشهر الماضية حسب ما تابعته منصة SY24.
من الجدير بالذكر أن منطقة “السيدة زينب” تعد من أبرز المناطق التي يتفشى فيها الوباء، بسبب الاحتفالات الطائفية التي تقام بشكل متكرر، والتي لا يتم فيها تطبيق أي إجراء من قواعد الوقاية للحد من انتشار الفيروس.
إذ سجل العام الماضي 2021، إصابة قرابة 13 عنصر من ميليشيا “أبو الفضل العباس” التابعة للحرس الثوري الايراني، في منطقة، بفيروس كورونا، وتم الكشف عن إصابتهم بعد عودتهم من جبهات ريف إدلب لتبديل العناصر، إذ ظهرت عليهم أعراض الفيروس بعد عودتهم بيومين فقط .
وفي 12 أكتوبر 2020، سجل أكثر من 100 إصابة بالفيروس في “السيدة زينب”، وذلك عقب مراسم العزاء التي أقامتها الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران في “ذكرى وفاة الحسين”، وشارك فيها أكثر من 2500 شخص بينهم مئات الأطفال.
وتشير المصادر إلى أن المقاتلين التابعين للميليشيات الإيرانية كانوا من أبرز أسباب نقل الفيروس إلى سوريا، وذلك بسبب عدم فرض النظام السوري أي قيود على حركة دخولهم إلى سوريا قبل تسجيل أي إصابة محلية.