توفيت طفلة، وأصيب طفلين آخرين من عائلة واحدة، بحروق متفاوتة، جراء اندلاع حريق كبير التهم خيمتهم بمدينة إدلب، يوم أمس الثلاثاء،، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن الحريق امتد إلى عدة خيام ضمن مخيم “الكنايس” في المدينة، والذي يقطن فيه عدة عائلات من المهجرين والنازحين قبل أن تستجيب فرق الدفاع المدني السوري للحادثة وتخمد الحريق.
في حديث خاص مع “حسن الحسان” متطوع في الدفاع المدني السوري، قال لنا: إن “الفرق سارعت إلى مكان الحريق، وانتشلت جثمان الطفلة ونقلته إلى الطبابة الشرعية، وأخمدت الحريق وبردته”.
إذ يواجه سكان المخيمات في شمال غربي سوريا، مخاطر كبيرة ولا سيما الأطفال، تتجلى بحوادث الحريق ضمن الخيام إذ أنها سريعة الاشتعال وسببت حوادث كثيرة توفي فيها عدد كبير من الأهالي.
وأشار” الحسان” إلى أنه في ذات اليوم أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، 6 حرائق متفرقة في شمال غربي سوريا، الحريق الأول في محطة الكهرباء شرقي إدلب، وثلاث حرائق بالأراضي الزراعية في كل من قرية بليون ومدينة كفر تخاريم وبلدة الملند غربي إدلب، والحريق الخامس في منزل أحد المدنيين في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
وأضاف أن الحريق السادس كان في إحدى محطات تكرير الوقود البدائية في قرية ترحين في منطقة الباب بريف حلب الشرقي، والتي تتعرض بشكل متكرر لحوادث الحريق بسبب طبيعة العمل، واستخدام وقود من نوعية رديئة وسريعة الاشتعال، إذ اقتصرت الأضرار هذه المرة على الماديات فقط.
وفي آخر إحصائية للدفاع المدني لعدد الحرائق، قال “حسان” إن “حصيلة الحرائق في شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي وصلت إلى إلى أكثر من 80 حريقاً، من بينها 17 حريقاً في المخيمات، توفي على إثرها 6 مدنيين بينهم 4 أطفال، وأصيب أكثر من 15 آخرين بحروق من بينهم 9 أطفال”.
ويحذر الفريق الأهالي بشكل دائم من خلال تقاريره، من خطورة عدم تثبيت المدافئ بشكل جيد، وإزالة أي شيء من محيطها قابل للاشتعال، ونوه إلى عدم تركها مشتعلة خلال النوم، أو في حال مغادرة المنزل أو الخيمة، ومنع الأطفال من العبث بأي مصدر حراري.