أنذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من الحرائق المستمرة التي تشهدها المخيمات في الشمال السوري، مشيرة إلى أنها باتت “كابوساً مرعباً” بالنسبة للنازحين والقاطنين فيها.
جاء ذلك بالتزامن مع حرائق جديدة ضمن مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا، سجلت في مخيم “الكنايس” المتاخم لمدينة إدلب مما تسبب ياحتراق ثلاثة خيام ووفاة طفلة وإصابة طفلين آخرين نتيجة الحرائق.
وذكر الفريق أن “الحرائق أصبحت كابوساً مرعباً يلاحق النازحين ضمن المخيمات، حيث تجاوزت عدد الحرائق منذ مطلع العام الحالي إلى 116 مخيماً تضرر منها أكثر من 143 خيمة، مسبباً وفاة أربعة أطفال وإصابة 23 آخرين بينهم سبع نساء و11 طفلاً، ليصل إجمالي عدد الحرائق المسجلة في المخيمات منذ تشييدها خلال السنوات السابقة إلى 986 مخيماً تقريباً”.
ولفتت إلى أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال الأيام السابقة والتي من المتوقع أن تستمر لفترة أطول، “جعلت من المخيمات محارق جماعية معرضة للاشتعال من خلال بطاريات الإنارة ومواقد الطهي، إضافة إلى عوامل كثيرة تجعل من الحرائق أمراً رائجا ضمن المخيمات”.
وبيّنت أن ازدياد الحرائق ضمن المخيمات وتكرار المناشدات لتحسين أوضاع النازحين في المخيمات، يظهر عدم التجاوب الفعلي مع معاناة المدنيين المستمرة منذ سنوات، الأمر الذي يظهر الوصول إلى نقطة النهاية والتي من المفترض أن تبدأ المنظمات الإنسانية العمل على إيجاد حلول فعلية وجذرية للنازحين في المخيمات.
ومطلع العام الجاري، وصفت الأمم المتحدة منطقة المخيمات شمال سوريا بأنها “منطقة كوارث حقيقية”.
وقال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية “مارك كوتس”، إن “هؤلاء الأشخاص مرّوا بالكثير في السنوات الأخيرة، وفرّوا من مكان لآخر، ولحقت القنابل بهم، والكثير من المستشفيات والمدارس في شمال غرب سوريا تدمرت خلال 10 سنوات من الحرب، والآن، نرى هؤلاء الأشخاص في بعض المخيمات، إنها منطقة كوارث حقيقية.”