في ظروف غامضة، فقدت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، الاتصال بأحد قادتها الميدانيين، بعد خروجه من المقر العسكرية المتمركز قرب بلدة “فليطة” بالقلمون الغربي في ريف دمشق يوم أمس الأربعاء.
وحسب ما أفاد به المراسل في المنطقة، فإن
القيادي المعروف باسم “الثعلب” يعد أبرز القادة الميدانيين بالحزب بمنطقة فليطة، وهو سوري الجنسية من ريف دمشق، متطوع في صفوف الحزب منذ أكثر من أربع سنوات، يعد المسؤول عن العلاقات العامة، وعن عدة حواجز ونقاط عسكرية في جرود المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن “الاتصال فقد بالقيادي عقب خروجه بسيارته العسكرية ذات الدفع الرباعي مع مرافقه الشخصي فقط ، متجهاً نحو بلدة رأس المعرة القريبة من بلدة فليطة، ولم يعرف سبب اختفائه حتى الآن”.
على خلفية الحادثة، استنفر الحزب، وبدأت عمليات البحث عن القيادي، ورافقتها عمليات مداهمة للمنازل والمزارع المحيطة ببلدتي “فليطة” و “رأس المعرة” لكن دون التوصل لأي معلومة تفيد بمكان وجود القيادي.
وفي ذات السياق، أشار المراسل إلى أن القيادي الملقب بـ “الثعلب” عرف عنه خلافاته المستمرة مع عدة قياديين في ميليشيا “الدفاع الوطني” بالمنطقة، ما استدعى استنفاراً بين صفوفهم أيضاً، في ظل التخوف من اندلاع اشتباكات بين الطرفين، على خلفية اختفائه.
يذكر أن منصة SY24 رصدت في الفترة الماضية، عدة حالات مشابهة لاختفاء قادة وعناصر في ظروف غامضة، دون العثور عليهم، معظمها يعود لتصفية حسابات بين الميليشيات، إذ باتت خلافاتهم تظهر للعلن، وحصلت عدة عمليات خطف وقتل واشتباكات بينهما، في ظل صراعهم على النفوذ والسلطة في مناطق سيطرة النظام.
في أواخر آذار الماضي، حسب مراسلنا، اختفى أحد قادة ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني من مدينة السيدة زينب جنوب دمشق، المعروف “الحاج فياض”، وهو مسؤول عن مقرين عسكريين على أطراف السيدة زينب، وعلى نقطة عسكرية قرب طريق مطار دمشق الدولي، وهو من أبرز القادة الميدانيين بالمنطقة، زينب ويعد المسؤول العسكري عن عمليات التجنيد الخاصة بالميليشيات الإيرانية في محيط المنطقة.
يشار إلى أن العداوة والخلاف بين الميليشيات المحلية والأجنبية تزداد يوماً بعد يوم، وقد وصلت لـ حالات القتل والخطف العلن بين الطرفين، حسب ما نقلته منصة SY24 في تقارير سابقة من خلال مراسليها في دمشق وريفها.